دعا عدد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعى، للتظاهر غداً، تحت عنوان: "جمعة الغضب.. مصر مش للبيع"، وذلك اعتراضاً على حبس العديد من الشباب والصحفيين، الاثنين الماضى فى ذكرى تحرير سيناء، وإعلانا عن رفض التنازل عن جزيرتى "تيران وصنافير ". وتأتى الدعوة رغم حملات الأجهزة الأمنية الواسعة، الأسبوع الماضى، التى طالت وفقاً لتقارير حقوقية ما يقرب من 300 مواطن، يخضعون حالياً للتحقيق أمام النيابة بتهمة الدعوة للتظاهر . واستمرت أمس التحقيقات مع ما يزيد عن 222 شخصاً، على خلفية تظاهرات الإثنين الماضى بالقاهرة، وما يقرب من 50 أخرين تم إلقاء القبض عليهم فى الإسكندرية، والفيوم، والشرقية، والقليوبية . وتنظم نقابة الصحفيين اليوم، بمشاركة أعضاء من جمعيتها العمومية، والنقيب يحى قلاش، ومجلس النقابة، مسيرة لمقر النائب العام لتقديم بلاغات مجمعة ضد الانتهاكات التى تعرض لها صحفيون خلال فاعليات الإثنين الماضى، واعتراضا على ما تعرضت له النقابة من اعتداءات . ووجهت النقابة الدعوة للعاملين بالصحافة والإعلام من غير الأعضاء، للإدلاء بشهاداتهم عن وقائع التعدى من البلطجية والأمن، على أن يتم عقد مؤتمر صحفى قبل انطلاق المسيرة . وأصدر مجلس نقابة المحامين، بياناً أعرب فيه عن رفضه ما يتعرض له المحامون من انتهاكات أثناء حضور تحقيقات النيابة، مع المعتقلين يوم الاثنين . كما دعت نقابة المهندسين، أسر أعضائها المحبوسين للتواجد بالمقر الرئيسى صباح اليوم، لإعلان رفضهم للانتهاكات التى تعرض لها ذويهم، وأصدرت بياناً أعربت فيه عن استيائها مما وصفته بممارسات وزارة الداخلية، ضد حرية الرأى والتعبير . وقال المجلس القومى لحقوق الإنسان فى بيان أمس، إن القبض العشوائى على عدد كبير من المواطنين واحتجاز عدد منهم دون اتخاذ الإجراءات القانونية المحددة يعتبر مخالفة صريحة للدستور الذى نص على حق المواطنين فى التعبير السلمى عن آرائهم . وأعلنت العديد من الأحزاب نيتها التقدم ببلاغ للنائب العام، اعتراضا على محاصرة حزب الكرامة، واعتقال العشرات من أعضائه، وأوضح مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الإشتراكى، أن وفداً من ممثلى الأحزاب سيشارك فى المسيرة التى أعلنت عنها نقابة الصحفيين، ولفت إلى استمرار فعاليات "مصر مش للبيع" بالمناطق الشعبية، وعقد التيار الديمقراطى، مؤتمراً صحفيا بمقر حزب الكرامة، والجريدة ماثلة للطبع، لإعلان موقفه مما وصفه بمحاصرة الأحزاب، وما أطلق عليه توحش الجهاز الأمنى .