قال المفوض الأوروبي للتنمية لوي ميشيل إن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد قرر الدعوة إلى مؤتمر مصالحة وطنية في بلاده. وأضاف ميشيل أمام الصحفيين في أديس أبابا عقب لقائه الرئيس الصومالي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي أن المؤتمر قد ينعقد بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. ويشترط الاتحاد الأوروبي المؤتمر مسبقا لتمويل قوة سلام أفريقية في الصومال بمبلغ 15 مليون يورو. وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري قد شدد على ضرورة إرسال قوة أفريقية لحفظ السلام بصورة عاجلة لتجنب حدوث فوضى أمنية بعد الحرب التي شهدتها الصومال. وقال كوناري أمام قمة الاتحاد الأفريقي "نحتاج إلى ثمانية آلاف جندي، واليوم ليس لدينا سوى أربعة آلاف. لا يمكن أن ننتظر أن يؤدي آخرون المهمة في أرضنا". وأعلنت نيجيريا وملاوي وأوغندا حتى الآن أنها ستشارك في القوة، بينما أحجمت عنها جنوب أفريقيا التي قالت إن قواتها مشغولة بمناطق عدة من القارة. كما طالب كوناري الحكومة المؤقتة في الصومال بأن تشمل جميع الأطراف قدر الإمكان بمن فيهم من وصفهم بالمعتدلين الإسلاميين, مضيفا أن "الحكومة القوية هي الحكومة الممثلة جيدا والتي تقبل الحوار مع الجماعات الإسلامية باستثناء الذين ينادون بالجهاد وباستثناء الجماعات الإسلامية التي تهدد جيرانها".