قالت وكالة "رويترز" للأنباء أن إغلاق مركز النديم، ووفاة الباحث الإيطالي ، جوليو ريجني، وضعا سجل مصر في مجال حقوق الإنسان تحت المجهر. وذكرت الوكالة، في تقريرها الصادر عبر موقعها الإلكتروني، باللغة الإنجليزية، أن السلطات المصرية أمرت أمس الأربعاء بإغلاق مركز النديم، وهي منظمة غير حكومية، لضحايا التعذيب وتوثق الانتهاكات ضد حقوق الإنسان. بينما قالت مصادر داخل وزارة الصحة، التي تصدر تراخيص لمركز النديم أنهم ارتكبوا انتهاكات غير إدراية لم تحدد وفقا للوكالة، حسب بوابة القاهرة. ونقلت عن عايدة سيف الدولة قولها " إغلاق المركز يأتي كجزء من أكبر حملة قمع في تاريخ مصر الحديث ضد المعارضة، و إذا لم يلقوا القبض علينا جميعا، فإنا ماضون في عملنا، وسوف نستمر طالما أننا لسنا في السجن". وأضافت عايدة لرويترز : سيكون من الغباء إغلاق المركز لأنه يوفر خدمات للفقراء والمحرومين لا يقدمها أحد غيرنا". ولفتت الوكالة إلى أن منظمة العفو الدولية، أدانت التحرك ضد مركز النديم، قائلة "إن المنظمات غير الحكومية أصبحت هي شريان الحياة لمئات من ضحايا التعذيب وعائلات الأشخاص الذين تعرضوا للاختفاء القسري. وذكرت الوكالة ، أن جماعات حقوق الإنسان تتهم حكومة عبد الفتاح السيسي، بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، في حين تنفي السلطات جميع المزاعم، وتنفي أيضا أن أن قوات الأمن تقوم باعتقال الناس واحتجازهم في مراكز سرية حيث يتم تعذيبهم. وقال سعيد بو مدوحة، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، " هذا يبدو لنا وكأنه محاولة لإغلاق المنظمة التي تعد معقلا لحقوق الإنسان، وشوكة في حلق السلطات لأكثر من 20 عاما" - حسب بوابة القاهرة. وأشارت الوكالة، إلى أن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان أصبح تحت المهجر بعد وفاة الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولا في طريق مصر-إسكندرية الصحراوي وعلى جسده آثار للتعذيب.