انتقدت منظمة "هيومان رايتس فيرست" قرار الحكومة بإغلاق مركز "النديم" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب بداعي مخالفة شروط الترخيص، قائلةً إنَّه بهذا القرار تكثِّف السلطات المصرية من حملتها ضد المجتع المدني. وأضافت "المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان"، في تقريرٍ لها: "المركز منذ عام 1993 يقدم التأهيل النفسي والطبي لضحايا التعذيب.. والإغلاق القسري لمنظمات المجتمع المدني هو الآن شائع في مصر". وتحدَّثت المنظمة عن إغلاق مركز "تاون هاوس" للفنون، ودار "ميريت" للنشر، لكنها اعتبرت أنَّ إغلاق مركز "النديم" ليس فقط مسمار آخرًا في نعش المجتمع المدني في مصر، إلا أنَّه أيضًا هو رمز لا تحمد عقباه من الأجهزة الأمنية للدولة التي لا رادع لها، حسب تعبيرها. وذكرت "هيومان رايتس فيرست": "إغلاق مركز النديم يأتي في أعقاب تعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، والقرار يلغي إحدى المؤسسات المصرية القليلة التي تقدم علاجًا لمظالم الدولة". ومضت المنظمة تقول: "مع تزايد القمع في مصر لجماعات حقوق الإنسان، تزيد أيضًا الولاياتالمتحدة من تسامحها مع سلوك مصر التي تعتبر حليفًا قويًّا لها"، مشيرةً إلى أنَّ الميزانية المقترحة لإدارة الرئيس باارك أوباما التي أعلنت في الثامن من فبراير الجاري تلغي الشروط التي يضعها "الكونجرس" على المساعدات العسكرية والشرطية إلى مصر المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان في مصر.