قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه مر أكثر من أسبوع على اكتشاف جثة الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، بعدما تعرض للتعذيب وألقيت جثته على طريق مصر -إسكندرية الصحراوي، وأشارت تقارير من مصر وإيطاليا إلى أنه احتجز من قبل الشرطة المصرية، رغم نفى وزارة الداخلية لذلك. وأضافت الصحيفة، في سياق تقريرها ، الذي ترجمه "بوابة القاهرة"، بعنوان " مقتل جوليو ريجيني يثبت أن لا أحد في مأمن من وحشية الشرطة المصرية"، أنه عند تأبين ريجيني أمام السفارة الإيطالية بالقاهرة، تواجد رجلا يحمل لافته كتب عليها " كان واحد مننا.. علشان كده اتقتل زينا"،ولم تكن هذه الرسالة رسالة تضامن فقط بل محاولة تذكير للعالم بشأن أزمة مصر الواسعة. واستطردت، لعدة أشهر وجماعات حقوق الإنسان المصرية تتحدث عن الزيادة الملحوظة في وحشية رجال الشرطة في البلاد، وذكر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف أن أكثرمن 600 حالة تعذيب حدثت عام 2015، كما وثقت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وفاة أكثر من 14 معتقل داخل مراكز الشرطة، كما زادت حالات الاختفاء القسري. وتابعت الصحيفة، ومن وسط القصص العديدة لوحشية الشرطة، انتشرت قصة ريجيني، لأنه أجنبي من بشرة بيضاء وغير مصري ، وهذا من المفترض أن يجعله في مأمن من العنف الذي يمارس رجال الشرطة ضد المصريين. وشددت الجارديان، على أن ما حدث لريجيني و لآخرين كثيرين، هو نتيجة لسنوات من إفلات الجهاز الأمني من العقاب على تعذيب الناس وعدم تقديم أي منهم للمساءلة. ونقلت ما قاله وكيل المخابرات المركزية السابق روبرت باير "إذا كنت ترغب في استجواب خطير فعليك بإرسال السجين إلى الأردن، وإذا كنت تريد تعذيبه عليك إرساله إلى سوريا أما إذا أردت إخفاءه نهائيا فعليك إرساله إلى مصر". واختتمت الصحيفة بقول " إن وحشية الشرطة التي تسببت في قيام ثورة يناير 2011 لم تتغير ولم يقدم أحد للمساءلة، لا شيء تغير ولا أحد في مأمن".