قام جيش الاحتلال الصهيوني ظهر أمس الاثنين باختطاف "محمد طوطح" النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح"، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فيما يعد تطبيقًا سريعًا لما دعا إليه رئيس الوزراء الصهيوني بشن حرب لا هوادة فيها، ضد الفلسطينيين . وقالت مصادر فلسطينية – بحسب المركز الفلسطيني للإعلام - إن عملية اختطاف النائب "طوطح" تمت على "جسر الشيخ حسين"، أثناء عودته من العاصمة الأردنية عمّان، التي سافر إليها، قبل عدة أشهر، وظل مقيمًا فيها إلى أن قرر العودة . وعقب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، قامت سلطات الاحتلال باختطاف أكثر من 40 نائبًا، من كتلة التغيير والإصلاح، وعدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، عقب أسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط"، في محاولة للضغط على حركة "حماس"؛ للإفراج عن الجندي دون مقابل. وكان رئيس حكومة تل أبيب "إيهود أولمرت"، ووزير حربه "عمير بيرتس"، قد أعطيا الأوامر للجيش بشن حرب لا هوادة فيها ضد الفلسطينيين، دون استثناء، ردًا على عملية "إيلات"، التي أوقعت صباح الاثنين ثلاثة قتلى صهاينة، وسبعة جرحى. وأكد "أولمرت" خلال جلسة عقدتها كتلة "كاديما" البرلمانية، على ضرورة استمرار الحرب بلا هوادة، ضد من يصفهم بالمنظمات "الإرهابية"، معربًا عن مخاوفه من تأثيرات العملية على الحركة السياحية في مدينة "إيلات".