في الوقت الذي يناور فيه السيسي على الشعب المصري ويبشرهم بشرب مياة الصرف الصحي التي تحرمها دولة الكويت على البهائم، نظرا لارتغاع تكاليف مياة الشرب، ما عده مراقبون تبشير بالعطش، كشفت صور الأقمار الصناعية الأخيرة، التى التقطتها مصر لسد النهضة الإثيوبى، أن مساحة بحيرة السد أكبر من الحجم الذى أعلنته إثيوبيا، كما أن كمية المياه التى سيتم تخزينها أكبر من المعلنة. وأكد د.علاء النهرى -نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة- فى تصريحاتٍ صحفية، اليوم، أنه تم حساب مساحة البحيرة باستخدام صور القمر الصناعى الأمريكى "land sat 8" وبلغت المساحة الحقيقية 2408 كيلومترات مربعة، وليس كما أعلنت إثيوبيا بأنها لم تتعد 1800 كم 2.
وأضاف "النهرى"، أنه باستخدام القمر تم حساب أقصى سعة تخزينية للسد بالبحيرة، مؤكدا أنه بناءً على مساحة البحيرة ستصل إلى 96.320 مليار متر مكعب، وليس كما أعلن مؤخرا بأنها لم تتعد 76 مليار متر مكعب.
وأشار "النهرى" إلى أن صور القمر الأمريكى الملتقطة فى 29 يناير الماضى، اختفت فيها معالم السد تماما لعدم المعالجة الراديومترية التى تؤدى لعدم تباين الدرجات اللونية وتداخلها وعدم وضوحها، بالرغم من أن عدد الدرجات اللونية بالقمر الصناعى الأمريكى تصل إلى 55000 درجة، أى لم تتم عليها عمليات التحسين الراديومترى التى تتواجد عليها باقى الصور التى تلتقط لمعظم دول العالم، موضحا أن نفس الصور تم إجراء المعالجات الراديومترية عليها والتحسين الراديومترى وعمليات الفلترة المتقدمة، وكذلك تم عمل معالجة مكانية بدمج البيانات لتصبح الصورة واضحة المعالم وبدقة عالية باستخدام تقنيات حديثة وتم كشف هذه الحقائق.
وعلى طريقة المفاوضات ثم المفاوضات توالت السياسة الاثيوبية في شل قدرات نظام السيسي المشلول خلال جولة مفاوضات الخرطوم التي انتهت اليوم، التقى الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري؛ نظيره الاثيوبي موتو باداسا ؛ صباح اليوم الخميس لبحث التقدم في الجولة الحالية من المفاوضات الفنية للمسار الفني والمالي والقانوني لسد النهضة وذلك على هامش لقاءات اللجنة الوطنية الثلاثية بالعاصمة السودانية الخرطوم.
فيما واصلت اللجان الثلاثية الوطنية للدول الثلاث ،مصر والسودان وأثيوبيا، إعداد التصور النهائي للعروض الفنية والمالية والقانونية تمهيدا لعرضه على وزراء الدول الثلاث في ختام جلسات اليوم الأخير من اجتماعات الخرطوم. فيما قالت مصادر سودانية، في تصريحات اليوم، إنه لم يتم تحديد موعد للتعاقد مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين بى ار ال وارتيليا. ،وأضافت المصادر أنه يجرى التباحث بين الدول الثلاث بشأن تحديد موعد توقيع العقود الفنية مع المكتبين متوقعة أن يتم ذلك فى جولة المفاوضات المقبلة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.