تفاصيل انتحار شاب بمنطقة إمبابة

نشرت «المصرى اليوم» تفاصيل تحقيقات نيابة إمبابة ، الأحد، في حادث انتحار شاب بتعليق نفسه بحبل غسيل بمروحة شقته في منطقة شارع الوحدة.
وصرحت النيابة، برئاسة المستشار عبدالله المهدى، بدفن جثمان الشاب ويُدعى محمد سليمان، بعد تشريحه بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعى للوقوف على أسباب الوفاة.
وانتقل إسلام سحلى، وأحمد كامل، وكيلا النيابة، إلى الشقة محل الحادث، وتبينّ وجود الشاب معلق نفسه بجنش مروحة سقف في الصالة، مربوطًا بحبل غسيل، وتوجد آثار دماء تسيل من فمه.
وأفادت التحقيقات بأن الشاب المنتحر عمره 35 عامًا، حاصل على بكالوريس تربية رياضية ، ويعانى من عدة أمراض نفسية، ويتلقى العلاج على إثرها، وتبينّ من خلال التحقيقات أن «محمد» حاول الانتحار مرتين خلال الآونة الأخيرة، بتناوله عقاقير بجرعات زائدة، لكن محاولاته باءت بالفشل حينئذ.
وذكرت التحقيقات أن الشاب عانى من مرض الاكتئاب بعد وفاة والدته منذ عام ونصف العام، وزاد شعوره بالإحباط بعد فشله في مشروعه صالة «جيم»، وتعثره ماليًا.
وأشارت التحقيقات إلى أن بطالة الشاب أحد أسباب إقباله على الانتحار أيضًا، خاصة بعد مروره بأزمة مالية، وكان مدللاً لدى أسرته خاصة أنه الولد الوحيد على فتاة واحدة.
وباستدعاء والد الشاب المُنتحر، موظف على المعاش، أكد خلال التحقيقات، على إقبال نجله على الانتحار مرتين سابقتين، بسبب إصرار الأسرة على معالجته بمصحة نفسية، مشيرا إلى أن نجله مكث بقسم الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى قصر العينى 22 يومًا قبل انتحاره.
ولفت الأب إلى أنه ذهب لقضاء مشوار في الصباح الباكر، ولدى عودته إلى المنزل، فوجئ بأن باب الشقة مغلق من الداخل بإحكام شديد، مما دفعه لكسر الباب، ووجد ابنه معلقًا في سقف الصالة، واستدعى قوات الشرطة على الفور.
ولفتت تحريات مباحث قسم شرطة إمبابة، إلى أن «محمد» انتحر بعدما تركه أصدقائه في محنته، وشعوره بالوحدة.