أكد السفير رون بروسور الممثل الصهيونى الدائم لدى الأممالمتحدة، تصميم تل أبيب على إيقاف قافلة أسطول المساعدات الذي يعتزم التوجه إلى قطاع غزة. وقال في تصريحات اليوم للصحفيين بمقر الأممالمتحدة "إننا مصممون علي ذلك من أجل منع تهريب الاسلحة إلى داخل القطاع"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة أصدر بيانا واضحا حول هذا الموضوع وأكد أن هناك قنوات أخرى لوصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع.
واعتبر السفير الصهيوني أن هناك أجندة سياسية وراء توجه هذه السفن إلى القطاع، مشيرا إلى أن إيران لها ذراع طويلة في المنطقة وخاصة في سوريا ولبنان.
ومن جانبه، اتهم السفير رياض منصور مراقب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير الصهيوني بالانتقائية، مشيرا إلى أنه "تحدث عن بيان واحد أصدره الأمين العام بشأن قافلة المساعدات، وتجاهل عشرات البيانات الأخرى التي دعا فيها الأمين العام إلى رفع الحصار المفروض على غزة، وأنه لولا الحصار غير الشرعي المفروض علي القطاع، ما كان هناك حاجة لتسيير قافلة المساعدات هذه".
وأكد السفير الفلسطيني أن الاجراءات من جانب واحد والتي تقوم بها الدولة الصهيونية تقوض أي فرصة لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الطرفين، وقال "إن هناك اجماعا دوليا علي عدم شرعية الاستيطان في الآراضي العربية المتحدة،كما أن الأمين العام قال لي شخصيا أنه أثار في اجتماعات مغلقة مع القادة الاسرائيليين قضية الحصار المفروض علي القطاع وطالبهم برفعه لأنه غير قانوني".
وشدد المندوب الفلسطيني على أن السلطة الفلسطينية ستمضي في مساعيها الرامية الي الحصول على عضوية المنظمة الدولية في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحجدة في سبتمبر المقبل، حتى لو تم استئناف المفاوضات مع الصهاينة.
الحملة الأوروبية: حصار غزة باطل وفى سياق متصل، رفضت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة اليوم الخميس التبريرات التي تسوقها سلطات الاحتلال الصهيونى لاستمرار فرض الحصار على غزة للسنة الخامسة على التوالى والتي زعمت أن فرض الحصار هو "مسألة حياة أو موت" بالنسبة للصهاينة.
وأكدت الحملة، في بيان لها، أن حياة الصهاينة لايمكن أن تبنى على حساب حياة مليون وسبعمائة ألف إنسان فلسطينى محاصر فى شريط ساحلى ضيق يفتقد لأدنى المستلزمات الحياتية.
وذكر البيان أن إصرار الاحتلال الصهيونى على مواصلة فرض الحصار على غزة يستوجب من المجتمع الدولى التحرك للقيام بدوره في حماية الإنسانية من بطش الاحتلال فلا يجوز الصمت على حرمان الفلسطينيين من الدواء والغذاء والوقود والتي تعد من أساسيات الحياة التي تفتقدها غزة.
وشدد على أنه لا يوجد فى القانون الدولي أية فقرة تنص على جواز فرض الحصار على غزة كما يزعم الاحتلال بأن فرضه لا يتعارض مع القانون الدولى.
وأكدت الحملة، التى تتخذ من بروكسل مقرا لها، أن السفن الدولية المتضامنة مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة ستتوجه إلى قطاع غزة منتصف الأسبوع المقبل بغض النظر عن التهديدات الصهيونية.