في أحدث وقائع الفساد المستشري حتى النخاع في وزارة الزراعة، كشفت شكوى مقدمة من خمسة عشر من كبار موظفي الوزارة العاملين في مركز تدريب الميكنة الزراعية بالمعمورة بالاسكندرية التابعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، عن تبوير عمدي لأرض زراعية نموذجية بالاسكندرية خلف المطار من أجل بيعها لبعض رجال الأعمال لإقامة مباني سكنية مكانها، وقالت الشكوى ما نصه: تم تخصيص مساحة 176 فدان أمام قرية أبيس، العاشرة، خلف مطار الاسكندرية، وتم استصلاحها عن طريق مركز تدريب الميكنة الزراعية، وتم الصرف عليه من منحة ألمانية gtz، وأصبحت تستخدم كمزرعة تدريبية نموذجية وفي نفس الوقت تنتج محاصيل اقتصادية مثل القمح والشعير والبرسيم، وكانت تدر دخلا للدولة على مدار عشرين سنة مضت.
حتى قامت بعض قيادات من الهيئة، على رأسها فارس.. ، وكان يتولى مدير الهيئة، بوقف تمويل المزرعة بما يلزم لاستمرار انتاجها من أجل تبويرها عمدا تمهيدا لبيعها، وبالتالي حدث بالفعل أن تم بيعها في ظروف غامضة لجهات ليس لها علاقة بالزراعة، لتحويلها إلى أراضي مباني في النهاية، وهذا ما تم بالفعل عام 2010، وأشارت الرسالة إلى أن المزرعة لم تسلم حتى الآن، وبالتالي ناشدوا الجهات المختصة إنقاذها، علما بأنها أراضي دولة لا يمكن بيعها قانونا وإنما يمكن عرضها بحق الانتفاع.
يذكر أن أصابع الاتهام في مثل هذه الحالات كانت تشير إلى دائما إلى وزير الزراعة السابق أمين أباظة ومستشاره مدحت المليجي ومدير مكتبه حسين غنيمة.