رحمة وسلام    المشروع يوفر 13 ألف فرصة عمل واستكماله منتصف 2027    "التضامن": 54 مليار جنيه دعم تكافل وكرامة.. و4.7 مليون أسرة مستفيدة    مخاوف إسرائيلية من ضغوط ترامب للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة    مسؤول روسي: موسكو تصبح مركزا رئيسيا لإنتاج المسيرات للجيش الروسي    التعادل يحسم الشوط الأول بين المقاولون العرب والطلائع    ضبط المتهمين بقيادة دراجتين ناريتين بطريقة استعراضية في الفيوم    «بيت الرسوم المتحركة» ينطلق رسميا    اشتياق.. تحذير.. شكر وتقدير    شعبة المصورين: وضع ضوابط لتغطية عزاءات الفنانين ومنع التصوير بالمقابر    بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. تنظيم اليوم السنوي الأول لقسم الباطنة العامة بطب عين شمس    رئيس جامعة الأزهر: لدينا 107 كليات بجميع المحافظات و30 ألف طالب وافد من 120 دولة    رئيس الأساقفة سامي فوزي يرأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك    كوت ديفوار ضد موزمبيق.. شوط سلبي في كأس أمم إفريقيا    رئيس الوزراء: مصر كانت بتتعاير بأزمة الإسكان قبل 2014.. وكابوس كل أسرة هتجيب شقة لابنها منين    التصدي للشائعات، ندوة مشتركة بين التعليم ومجمع إعلام الفيوم    رئيس جامعة المنصورة ونائب وزير الصحة يوقِّعان بروتوكولًا لتعزيز التطوير والابتكار    أبرد ليلة بفصل الشتاء فى ريكاتير اليوم السابع    القبض على المتهم بإنهاء حياة والدته بسبب مشغولات ذهبية بالمنيا    مدرب بنين: قدمنا أفضل مباراة لنا رغم الخسارة أمام الكونغو    بالأسماء.. مصرع شخص وإصابة 18 آخرين إثر انقلاب ميكروباص في أسوان    الكنيست الإسرائيلي يصدق بقراءة تمهيدية على تشكيل لجنة تحقيق سياسية في أحداث 7 أكتوبر    اليمن يدعو مجلس الأمن للضغط على الحوثيين للإفراج عن موظفين أمميين    السكة الحديد: تسيير الرحلة ال41 لنقل الأشقاء السودانيين ضمن مشروع العودة الطوعية    ليفربول يجتمع مع وكيل محمد صلاح لحسم مستقبله    بعد الاعتداءات.. ماذا فعل وزير التعليم لحماية الطلاب داخل المدارس؟    محافظ قنا يعقد اجتماعًا موسعًا للاستعداد لانطلاق الموجة ال28 لإزالة التعديات    تقارير: نيكولاس أوتاميندي على رادار برشلونة في الشتاء    هذا هو موعد ومكان عزاء الفنان الراحل طارق الأمير    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :شكرا توتو وتوتى ..!؟    البورصة المصرية تربح 4 مليارات جنيه بختام تعاملات الأربعاء    التعاون الاقتصادي والتجاري والمباحثات العسكرية على طاولة مباحثات لافروف والشيباني    الصحة تواصل العمل على تقليل ساعات الانتظار في الرعايات والحضانات والطوارئ وخدمات 137    جامعة قناة السويس تعلن أسماء الفائزين بجائزة الأبحاث العلمية الموجهة لخدمة المجتمع    ڤاليو تعتمد الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة العملاء    غدا.. استكمال محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته فى الإسماعيلية    الزراعة تحذر المواطنين من شراء اللحوم مجهولة المصدر والأسعار غير المنطقية    أمم أفريقيا 2025| شوط أول سلبي بين بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية    النائب محمد رزق: "حياة كريمة" نموذج للتنمية الشاملة والتحول الرقمي في مصر    كوت ديفوار تواجه موزمبيق في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2025.. التوقيت والتشكيل والقنوات الناقلة    عفت محمد عبد الوهاب: جنازة شقيقى شيعت ولا يوجد عزاء عملا بوصيته    ميناء دمياط يستقبل 76 ألف طن واردات متنوعة    هل يجوز استخدام شبكات الواى فاى بدون إذن أصحابها؟.. الإفتاء تجيب    الاتصالات: إضافة 1000 منفذ بريد جديد ونشر أكثر من 3 آلاف ماكينة صراف آلى    «أبناؤنا في أمان».. كيف نبني جسور التواصل بين المدرسة والأهل؟    تأجيل محاكمة عامل بتهمة قتل صديقه طعنًا في شبرا الخيمة للفحص النفسي    «الصحة» تعلن تقديم أكثر من 1.4 مليون خدمة طبية بمحافظة البحر الأحمر خلال 11 شهرًا    محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لإطلاق القافلة الطبية المجانية إلى الواحات البحرية    "البحوث الزراعية" يحصد المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    ماريسكا: إستيفاو وديلاب جاهزان ل أستون فيلا.. وأشعر بالرضا عن المجموعة الحالية    وزير الري: الدولة المصرية لن تتهاون في صون حقوقها المائية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    ضياء السيد: إمام عاشور غير جاهز فنيا ومهند لاشين الأفضل أمام جنوب إفريقيا    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورة المصرية تزلزل تل أبيب.. وقف ضخ الغاز المصرى.. ونتنياهو: نستعد للأسوأ في مصر
نشر في الشعب يوم 17 - 02 - 2011

زعم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء أمس الاربعاء انه "يأمل" ان "تنجح مصر في جهودها لتحقيق الديمقراطية الا انه يتعين على اسرائيل ايضا أن (تستعد للاسوأ)".
وجدد نتنياهو التعبير عن "الامل" في ان تتمسك مصر بمعاهدة "السلام" التي وقعتها مع الدولة الصهيونية في 1979، مثلما قال المجلس الأعلى لقوات المسلحة في القاهرة في بيان صدر السبت الماضي.
وقال نتنياهو في اجتماع لزعماء اليهود الامريكيين في القدس "لا أحد يعرف ماذا سيجلب المستقبل في مصر". واوضح ان حكومته اظهرت الكثير من الخوف والقليل من الحماس للتغييرات التي تحدث في مصر!.
وتابع "ليس لدي أدنى شك في أن الحفاظ على السلام وتعميق السلام هو في مصلحة مصر. وامل ان هذا سيكون مواكبا للمسعى المصري لتحقيق مجتمع ديمقراطي وحر مع سيرهم في اصلاحاتهم".

زلزال فى تل أبيب
وتشهد الدولة الصهيونية في هذه الايام اجتماعات وتقارير يومية مكثفة للوقوف على الوضع المصرى الحالى وتداعياته على الامن القومى الصهيونى وايضا محاولة توقع ماستؤول اليه الاوضاع، مستقبلا فهناك تقرير صهيونى عن الوضع الداخلى لمصر يصل الى مكتب نتنياهو كل نصف ساعة حسب تصريحاته التى تناقلها الإعلام الصهيوني حيث قال موقع "ديبكا" المقرب من الموساد انه اثناء احتفال المصريين فى ميدان التحرير بتنحى الرئيس مبارك كانت إسرائيل تدرس تكلفة ضياع اهم شريك إستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط.

وأكد أكثر من مسئول استخباراتى صهيونى خلال الأيام القليلة الماضية انه لا يمكن انكار فشل الموساد فى التنبؤ بانهيار نظام مبارك فى مصر على غرار انهيار نظام بن على فى تونس، وقالت وسائل الإعلام: انه يجب جلد الذات وإعادة تقييم جهاز الموساد خاصة بما يتعلق بالسيناريوهات المستقبلية لمدى استقرار الأنظمة العربية.

وأكدت أن تل أبيب كانت دائما تغيب الجماهير العربية وتحديدا المصرية عن دائرة الصراع والمواجهة واعتبرتها جبهة ضعيفة ومهزومة، ولكن الواقع كان غير ذلك، مشيرة إلي أن الموساد الصهيونى يعيد من جديد هيكلة منظومته بشكل يتلاءم مع الحراك الشعبى والاحتجاجات التى يقوم بها الشباب العربى على انظمته من خلال شبكات التواصل الاجتماعى.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن "يوفال ديسكين" رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) قوله "إن التكنولوجيا وشبكة الإنترنت والتواصل الاجتماعي أصبحت تسرع في إحداث تغييرات سياسية واجتماعية في بعض الدول، وعليه فإن قواعد اللعبة قد تغيرت"، كاشفا النقاب عن تخصيص جهاز الاستخبارات20٪ من طواقمه والقوى العاملة واستثمارها للعمل في قسم المعلومات والتكنولوجيا. فيما أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن أجهزة الاستخبارات أخفقت في التنبؤ بالثورة المصرية، وعليه لابد من إقامة لجنة تحقيق لفحص أداء وعمل منظومة الاستخبارات.

وكان رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش "أفيف كوخافي" وقبل أسبوع من اندلاع أحداث القاهرة قدم للجنة الخارجية والأمن البرلمانية مذكرة خاصة عن مصر، أكد من خلالها أنه لا يوجد أي خطر يهدد استقرار نظام الرئيس المصري حسني مبارك.

وقال كوخافي في مذكرته "لا نرى أن الإخوان المسلمين حركة قوية ومتماسكة ومنظمة بما فيه الكفاية لكي تستولي على الحكم، على الرغم من أنه لو أجريت الانتخابات سيحصلون على 40٪ من الأصوات".

ولكن اتت الرياح بما لاتشتهى السفن الصهيونية مما دفع أعضاء لجنة الخارجية والأمن للمطالبة بإقامة لجنة تحقيق لفحص ما اعتبروه "إخفاق الاستخبارات" حيث اتضح أن أحداث مصر فاجأت أجهزة الاستخبارات الصهيونية ووجدتها غير مستعدة، وقال النائب بالكنيست "إيتان كابل" إنه سيطلب من اللجنة الاستثنائية لقضايا الاستخبارات عقد جلسة طارئة لبحث هذه الإخفاقات والأخطاء بالتقييمات.

وأضاف "تصادف ما قدمه كوخافي في مذكرته من تقييمات بخصوص مصر وبعد أيام يحدث عكس توقعاته، هذا أمر مقلق وضاغط ويلزمنا بحساب الذات والإمعان وإعادة التفكير".

كما أوصت لجنة الخارجية والأمن في تقرير لها بضرورة تزويد إسرائيل على الجبهة الجنوبية مع مصر وغزة بالمنظومة الدفاعية "القبة الحديدية"، والتي ستكلف خزينة الدولة قرابة ملياري دولار، واعتبرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" أن العام 2011 سيكون بمثابة هزة أرضية للقضايا السياسية والأمنية حيال ما سيحصل بالشرق الأوسط.

وقال "أليكس فايشمن" المحلل السياسى لدى صحيفة "يديعوت احرونوت": "إن ثورة الفيس بوك كانت مفاجأة للموساد الاسرائيلى التي لم يستطع التنبؤ بأحداث مصر وحجم العداء الشعبي لمبارك، كما لم يتوقع يوما رد الادارة الامريكية المناهض لمبارك"، مؤكدا أن الأشهر القادمة ستشهد تغييرات إستراتيجية في الشرق الأوسط ستصل لذروتها فى نهاية عام 2011 وتستعد أجهزة الاستخبارات للتغييرات التي قد تحصل بالمنطقة وتحديدا في لبنان حيث تتوقع سيطرة حزب الله هناك، كما ترى أن شبه جزيرة سيناء وقعت في أيدي البدو وحماس.

وكان الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الصهيونية، الجنرال عاموس يدلين، قد قال "إن إسرائيل ستضطر لزيادة ميزانية جيشها وتعيد بناء تشكيلاتها الأمنية من جديد إذا تحققت (التنبؤات السوداء) ونجحت الثورة المصرية"، وأوضح يدلين في محاضرة قدمها في مؤتمر هرتزليا للأمن القومي، أن "قوة ردع إسرائيل مقابل مصر قضية إستراتيجية".

وأكد يدلين، الذي تعرض لانتقادات صهيونية لعدم تنبؤه بالثورة المصرية قبل إنهاء عمله نهاية العام المنصرم، أن الجيش الصهيوني "سيكبر إذا عادت مصر لتكون عدوة لإسرائيل"، وكتب المحلل السياسى لدى صحيفة "يديعوت احرونوت"، ناحوم برنياع، انه تمت مطالبة رئيس الجهاز السابق "مائير داجان" بتقويم الوضع في مصر أثناء زيارة نتنياهو الاخيرة إلى مصر.

ونقل برنياع عن المسئول في الموساد قوله "إنني لا ألحظ وجود تهديد فوري على الحكم، واقدر أن قدرة القيادة الحالية على البقاء في الحكم معقولة حتى بعد مبارك، وثمة ثلاثة تحديات ماثلة أمام مصر وهي السن الكبير لمبارك وحالته الصحية، والوضع في السودان، والنقاش حول تقاسم مياه النيل، والمشكلة الرابعة هي الاقتصاد".

وأشار موقع "ديبكا" إلى انه "بعد 32 عاما من (السلام) مع مصر أصبحت إسرائيل غير مستعدة عسكريا لمواجهة أي مفاجآت على حدودها الجنوبية مع مصر"، مشيرا ان "الجيل الحالي من الجنود وحتى القادة الإسرائيليين ليس لديهم الخبرة لدخول حرب فى الصحراء وان الدبابات التي يمتلكونها لم تصمم لذلك النوع من الحروب بل صممت لخوض معارك في جبهات أكثر عدائية مثل إيران، وحزب الله اللبنانى وسوريا وهناك قصور فى معلومات الموساد عن الجيش المصري والقادة العسكريين فى مصر، مؤكدا انه بعد حلول "السلام" مع مصر توقفت المخابرات الصهيونية عن اعتبار الجيش المصري بمثابة هدف لها "ولذلك أصبحت القيادة العليا في إسرائيل لا تعلم شيئا عن قادة الجيش المصرى الذين من الممكن ان يقودوا قوات سيتم نشرها فى سيناء"!، وفق مزاعم ديبكا.

واشار الموقع الى ان تل أبيب كانت تراهن على "الجواد الخطأ"، عندما اعتقدت ان سليمان، الذى حافظ على التعاون الوثيق فى مجال "السلام" مع الدولة الصهيونية، لن تطوله الاحتجاجات التى هزت الشارع المصرى واعتقدت انه سيصبح رئيسا لمصر بعد مبارك ولكن تنحى مبارك الجمعة الماضية ضيع على سليمان منصبه كنائب رئيس، مضيفا، الموقع، ان سليمان وطنطاوي كانا يتنافسان دائما ولكن مبارك كان يتحيز دائما إلى سليمان، مشددة علي أن طنطاوي "ليس من مؤيدى إسرائيل مما سيضطر سليمان إلى تجنب الظهور بمظهر المؤيد لإسرائيل أو الولايات المتحدة كي يستطيع منافسة طنطاوي، وبالتالي ستفاجأ إسرائيل بأن كافة الأبواب قد أغلقت في وجهها".

ويقول الموقع "إن مصادرنا العسكرية تقول: إن طنطاوي لم يول أهمية إستراتيجية لشبه جزيرة سيناء وكان ذلك هو سبب قيام مبارك بنقل مسئولية أمن تلك المنطقة من الجيش إلى سليمان "كما أن عودة سيناء تخضع لسيطرة الجيش والمشير طنطاوي ستكون بمثابة مصيبة لإسرائيل وعلاقاتها المستقبلية مع مصر".

وتعتمد الدولة الصهيونية بمختلف مستوياتها وقياداتها العسكرية والسياسية والاستخبارية في هذه المرحلة على أملين هما أن الجيش المصري لن يتنازل عن المساعدات الأمريكية التي تبلغ 1.3 مليار دولار في العام، ولن يستغني عن التكنولوجيا العسكرية المتطورة، ويرجح الموقع أن الإدارة الأمريكية ستشترط لاستمرار هذا الدعم التزام وتعهد الجيش المصري بالحفاظ على اتفاقية "السلام" بين تل أبيب والقاهرة.

وبحسب مصادر المواقع العسكرية من واشنطن، فلا توجد ضمانات بقبول إدارة أوباما لهذه الفرضية والطرح، وهناك أيضا شكوك في قبول الجيش المصري لمثل هذه الشروط والإملاءات الأمريكية، وطالب الموقع حكومة نتنياهو باتخاذ القرارات السريعة بشأن سيناء ودراسة ما اذا كان الجيش في القاهرة سيتحرك لتأمين سيناء أم سيتوقف دور تل أبيب علي إرسال طائرات بدون طيار للمراقبة؟ او إرسال قوات خاصة عبر الحدود للعمل على خفض التهديدات الموجهة لأمنها؟.

وقالت رئيسة المعارضة "تسيبي ليفني": إن "هذه الأيام ضبابية والإسرائيليون يخشون على مصيرهم، والقيادة لا تمسك بزمام الأمور"، وحذرت من أن "إسرائيل ترتكب خطأ تاريخيا بتريثها وانتظارها ما سيحدث في مصر، لأن قرارها اليوم من شأنه تغيير أجواء المنطقة"، واشارت ليفني إلي أن "إسرائيل اليوم أمام قرار حاسم ينبغي أن يتم اتخاذه كي لا تتلاشى كدولة يهودية".

وقال رئيس "مركز حاييم هرتزوج لأبحاث الشرق الأوسط والدبلوماسية"، التابع لجامعة بن جوريون في بئر السبع وأحد أبرز الباحثين الصهاينة في الشئون المصرية، البروفسور"يورام ميتال" فى حوار مطول لجريدة "يديعوت احرونوت" إنه "لم يتوقع أحد ان الثورة الشعبية التي اندلعت في مصر خلال عدة أيام سوف تنهى حكم مبارك وقال ان الخريطة السياسية في مصر تقف أمام تغيير دراماتيكي وشامل، وهذه بشرى جيدة للشعب المصري، وربما لشعوب أخرى أيضا، ذلك بأنه سينشأ في مصر نظام ديمقراطي يتم التعبير من خلاله عن القوى السياسية الموجودة في المجتمع المصري.

وأكد أنه لا أساس للخوف من سيطرة الإخوان المسلمين على مصر، وتوجد هناك تخوفات لا تستند إلى فهم، ولو حتى بالحد الأدنى" لما يعنيه الإسلام السياسي وما هي تركيبة المجتمع المصري من الناحية السياسية، والتخوف (الإسرائيلي) مبني على تخوفات مؤلفة من أفكار مسبقة أكثر مما هي مبنية على الواقع" معربا عن عدم خشيته من أن النظام الجديد سيلغي اتفاق "السلام" مع الدولة الصهيونية بصورة أوتوماتيكية.

واشار الى ان "مصدر الامتحان الكبير للعلاقات بين إسرائيل ومصر سيكون قطاع غزة، وحتى في حال عدم حدوث مواجهة بين إسرائيل وحماس فإن إسرائيل ستبقي الحصار على غزة، بينما أتوقع من الحكم الجديد في مصر أن يجري تغييرات في عمل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وهذا قد يؤدي أيضا إلى حدوث توتر كبير بين إسرائيل ومصر".

وقال يورام ميتال "انه عندما أدركت الولايات المتحدة أنه تم تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية من أجل تمهيد الطريق أمام استمرار حكم مبارك وربما أيضا توريث الحكم لنجله جمال، عارضت هذا الأمر وما زاد الامر تعقيدا هو استخفاف الرئيس مبارك بالأمريكين واتجاهه نحو تزوير الانتخابات، ومن هنا بدأنا نرى توترا كبيرا جدا حول السياسة المصرية".

وقف ضخ الغازلأجل غير مسمى
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية الأربعاء، أن السلطات المصرية أجلت إعادة ضخ الغاز الطبيعى إلى الدولة الصهيونية لأجل غير مسمى بعد أن كان مقررا إعادة ضخه الخميس الموافق 17 فبراير .

وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية "لن تعيد ضخ الغاز إلى إسرائيل بعد توقف ضخه منذ أكثر من أسبوع إثر التفجير الذي لحق بخط تمديد الغاز إلى الأردن خلال ثورة الشعب المصري".

يأتي هذا فيما أكد المهندس محمود لطيف رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية تعليقا على ما جاء ببعض المواقع الإليكترونية حول أسعار تصدير الغاز الطبيعى المصرى أن الأسعار تتوافق مع مؤشرات أسعار الشحنات الفورية للغاز بالاسواق العالمية بصفة عامة حيث تم تعديل سعر تصدير الغاز المصرى عما هو وارد فى الاتفاقيات الأصلية بما يتماشى مع بنود المراجعة الدورية للاسعار الواردة فى تلك الاتفاقيات.

وفيما يتعلق بسعر تصدير الغاز الطبيعى للدولة الصهيونية، أوضح لطيف أنه بموجب تلك التعديلات تم زيادة السعر مع بداية تفعيل اتفاقية تصدير الغاز الطبيعى للدولة الصهيونية بما يتناسب مع مؤشرات الأسعار العالمية وبالتالى لم يتم بيع أى كميات غاز طبيعى للدولة الصهيونية لا تتماشى مع تلك الزيادة، وفق زعمه.

وتابع "أسعار بيع الغاز لإسرائيل تعتبر من أفضل أسعار التصدير كما أنها تزيد عن أسعار بيع الغاز محليا سواء للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة أو غيرها من الصناعات بناء على متوسط سعر خام برنت"، على حد زعمه.

وردا على ما ذكرته بعض المواقع من أنه يتم استيراد الغاز من العراق بأسعار عالمية لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلى، أشار لطيف إلى أن ذلك ادعاء لا أساس له من الصحة حيث لا توجد أى بنية أساسية فى الأساس تسمح باستيراد الغاز لمصر ويتم توفير الغاز المطلوب حاليا للاستهلاك المحلى بالكامل.

وكانت "يديعوت أحرونوت" كشفت أيضا في وقت سابق الأربعاء أن تل أبيب وافقت على إدخال المزيد من القوات المصرية إلى شبه جزيرة سيناء لحراسة منشآت الغاز والأنبوب الذي يوصل الغاز الطبيعي من مصر إلى الأراضي الصهيونية والأردنية.

وأضافت الصحيفة "حسب المتفق عليه سيبقى الجنود المصريون في شبه جزيرة سيناء الى ان تهدأ الاوضاع وتتمكن قوات الامن المصرية من احتواء اعمال الشغب التي يقوم بها البدو في المنطقة".

واستطردت قائلة "إنها المرة الثانية التي تسمح فيها اسرائيل لقوات مصرية بدخول سيناء حيث استجابت اسرائيل في المرة الاولى جزئيا لطلب نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان ادخال 3500 جندي بداية الاحداث في مصر نهاية يناير الماضي".

واختتمت الصحيفة الصهيونية قائلة "إن مرابطة قوات مصرية في سيناء تتنافى والملحق العسكري المرفق بمعاهدة السلام الاسرائيلية - المصرية التي تؤكد ان سيناء منطقة منزوعة السلاح، إن المستويين السياسي والامني في اسرائيل يجريان تقييمات للاوضاع في مصر اذ يخشى ان ينعكس الوضع الداخلي المصري على محاولات تسلل عناصر مسلحة الى سيناء" وفق الصحيفة.

الغاء رحلتي سفينتين حربيتين ايرانيتين
من ناحية أخرى، قال مسئول بهيئة قناة السويس اليوم الخميس، انه تم ابلاغ الهيئة بالغاء خطط عبور سفينتين حربيتين ايرانيتين للقناة باتجاه الشمال الى البحر المتوسط.

وقال المسئول، الذي طلب عدم نشر اسمه، انه تم ابلاغ هيئة القناة اليوم الخميس "بالغاء رحلتين كانتا مقررتين للسفينتين الحربيتين الايرانيتين ولم يحدد موعد جديد لعبورهما قناة السويس ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الاحمر".

وأضاف المسئول ان السفينتين قريبتان من ميناء جدة السعودي.

ليبرمان: نفكر في الرد
وكان وزير الخارجية الصهيوني، إفيجدور ليبرمان، قد قال الأربعاء، إن إيران سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر المتوسط، واصفًا الأمر بأنه استفزاز لا تستطيع الدولة الصهيونية تجاهله طويلاً.

وأضاف ليبرمان "من المفترض أن تعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس إلى البحر المتوسط في طريقهما إلى سوريا".

وحذر من أن "على المجتمع الدولي أن يفهم أن إسرائيل لا يمكنها تجاهل هذه الاستفزازات للأبد"!، وذلك في خطاب أثناء مؤتمر عقد في القدس لقادة أبرز المؤسسات الأمريكية اليهودية.

وضع قناة السويس مستقر
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها "تراقب" السفينتين اللتين تبحران حاليا في البحر الأحمر، وهما، بحسب تل أبيب، سفينتان حربيتان إيرانيتان تتجهان إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس.

من ناحية أخرى، قال الأدميرال تيري كرافت قائد حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس إنتربرايز" التى عبرت الثلاثاء قناة السويس في طريقها إلى البحر الأحمر باتجاه الخليج إن الحاملة اجتازت القناة من دون عوائق وتبين أن المنطقة حول هذا الطريق المائي المهم ما زالت مستقرة.

ودخلت حاملة الطائرات الأمريكية التي يرافقها الطراد القاذف للصواريخ "جولف لايت" وسفينة التموين "أريكتيك"، إلى المنطقة التابعة للأسطول الخامس الأمريكي ومقره العام في المنامة بالبحرين.

وأوضحت البحرية الأمريكية في بيان أن الحاملة انتربرايز ستقوم "بعمليات أمنية بحرية وستقدم دعما لعمليتي الحرية المستدامة في أفغانستان والفجر الجديد في العراق".

نصرالله يهدد
من ناحية أخرى، هدد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله امس الاربعاء باستهداف "القادة والجنرالات" الصهاينة انتقاما للقيادي في الحزب عماد مغنية، مؤكدا في الوقت نفسه انه قد يطلب من مقاتلي الحزب "السيطرة على الجليل" في حال الحرب مع الدولة الصهيونية.

وكان نصرالله يتحدث في احتفال لمناسبة الذكرى السنوية "للقادة الشهداء" في الحزب، وبينهم عماد مغنية الذي قتل العام 2008 في دمشق.

وقال "لن ادخل في التفاصيل"، مشيرا الى ان القرار بالنسبة الى الرد على عملية اغتيال مغنية "ما زال هو القرار، وهذا قرار سينفذ ان شاء الله وفي الوقت المناسب وضمن الهدف المناسب".

واضاف "اقول للقادة وللجنرالات الصهاينة حيثما ذهبتم في العالم، الى اي مكان في العالم، وفي اي زمان، يجب دائما ان تتحسسوا رؤوسكم لان دم عماد مغنية لن يذهب هدرا".

وفي رد نصرالله على وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك الذي طلب من جيشه ان يبقى مستعدا لاجتياح جديد للبنان، توجه الامين العام لحزب الله الى "مجاهدي المقاومة الاسلامية" بالقول "كونوا مستعدين ليوم اذا فرضت فيه الحرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل، اي بتعبير آخر تحرير الجليل".

وتحدث عن "نقاش جدي في اسرائيل" حول ما اذا كانت "تستطيع المقاومة ان تحتل شمال فلسطين وان تسيطر على منطقة الجليل".

من جانبه، سارع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الى التقليل من اهمية تهديدات نصرالله، قائلا "لدي اخبار له: هو لن يفعل ذلك".

وتابع "ان من يختبئ في غرفة محصنة تحت الارض عليه ان يبقى في مخبئه"، مضيفا "لدينا جيش قوي وشعب موحد"، وفق تعبيره.

وقال نتانياهو إن زعيم حزب الله اللبنانى، حسن نصر الله، هدد اليوم باحتلال الجليل، ولكنه لن يتمكن من ذلك، وخاطب نصر الله بالقول "إن كل من يختبئ فى ملجأ تحت الأرض فليبق فيه".

ونقلت الإذاعة الصهيونية ليلة أمس عن نتانياهو قوله أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية "إنه لا يجوز أن يشكك أحد فى قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها". وأضاف نتنياهو أن "لدينا جيشا قويا وشعبا موحدا وأننا نتطلع إلى السلام مع جميع جيراننا إلا أن الجيش الإسرائيلى على أتم الاستعداد لحماية إسرائيل من جميع الأعداء"!.

وتزامن ذلك مع اعلان وزير الخارجية الصهيوني افيجدور ليبرمان ان ايران، الداعم الاول لحزب الله، سترسل سفينتين حربيتين الى سورية عبر قناة السويس، واصفا الامر بانه "استفزاز لا تستطيع الدولة العبرية تجاهله طويلا"، وفق قوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.