مصرع شاب في تصادم بين تروسيكل وميكروباص بالوادي الجديد    هالة صدقي تثير الجدل برسالة ساخرة عبر إنستجرام: "وجودنا في الدنيا كله أفجر حاجة"    شريف فتحي: الرمال البيضاء والسوداء بالوادي الجديد.. منجم ذهب سياحي واستثماري    خدوا استعداداتكم، الأرصاد تحذر من 4 ظواهر جوية تضرب مصر اليوم    التفاصيل الكاملة لواقعة مقتل صانع المحتوى"أمير أسمع" في القاهرة    لديه الحلول، ما شروط زيدان لتدريب مانشستر يونايتد؟    ما اكتفتش بالحضور متأخرة، شاهد ماذا فعلت ملك زاهر في العرض الخاص لمسلسل شقيقتها "ولد وبنت وشايب"    خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزَّة.. عرب ومسلمون يصنعون التاريخ في زمن البحث عن السلام    بعد هبوط الأخضر في البنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الثلاثاء 30-9-2025    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 30-9-2025 يصل لأعلى مستوى وعيار 21 الآن بالمصنعية    كوريا الشمالية والصين تتوصلان إلي توافق حول القضايا الإقليمية    بعد خفض الفائدة 2%.. ما هي أعلى شهادات البنك الأهلي الآن؟    «مفيش أهلاوي توقع الوحاشة دي».. ميدو: أسوأ مباراة للزمالك أمام الأهلي    عمرو أديب بعد خسارة الزمالك: عندي 60 سنة.. 55 منهم بشوف الزمالك بيتغلب    «مينفعش تعمل كدة».. الحضري ينتقد محمد صبحي ويصفه ب«قليل الخبرة»    5 توابل وأعشاب سحرية لحماية صحة القلب والوقاية من الأمراض    توتال إنيرجيز توافق على بيع نصف مشروعاتها للطاقة الشمسية في أمريكا الشمالية    الأمم المتحدة تؤكد استعدادها لدعم خطة ترامب للسلام    فيضان النيل الأزرق .. المياه تدفقت أعلى سد النهضة والخطر يحدق بالسودان و يقترب من مصر    "شنكار الشحات" اللقطة الذهبية في القمة 131    في ظهور نونو سانتو الأول.. وست هام يتعادل مع إيفرتون    الشحات: تعاهدنا خلال عزومة ياسر إبراهيم على الفوز بالقمة    انخفاض اليوريا العادي، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    مصادر ل«أهل مصر»: 8 مقاعد لحزب العدل بالقائمة الوطنية لانتخابات «النواب»    الرئيس الفرنسي يرحب بخطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم دراجتين ناريتين بالدقهلية    النوم بعد الأربعين.. السر المنسي لصحة الدماغ والقلب    البيزنس الأسود لجماعة الأخوان «الإرهابية» تستخدم التبرعات وحصيلة الاستثمارات لتمويل المنصات الإعلامية الموجهة ضد مصر    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 في مرسى مطروح    وزير البترول يكشف ل أحمد موسى موقف زيادة أسعار الوقود    وزير الطيران يبحث مع نظيره البولندي تعزيز التعاون في مجالات النقل الجوي    عاجل - ترامب: خطتي للسلام في الشرق الأوسط قد تشمل إيران    السفير محمد كامل عمرو: خطة ترامب قد تكون بذرة صالحة للتسوية في غزة إذا ما نُفذت بنزاهة    أحمد داش يشاهد فيلم لا مؤاخذة بعد 11 عامًا من عرضه الأول    جيريمي سترونج يجسد مارك زوكربيرج في الجزء الثاني من The Social Network    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة الأقصر    مصادر عسكرية إسرائيلية: نزوح 800 ألف شخص من مدينة غزة    بعد هزيمة الزمالك.. لميس الحديدي ساخرة: قلبي يقطر دما    سر بسيط من الطبيعة هيساعدك في تنظيم سكر الدم وتعزيز الطاقة    العزلة تتزايد.. إسبانيا تمنع عبور طائرات وسفن أمريكية محملة بالأسلحة إلى إسرائيل    اليوم، الحكم في دعوى التعويض ضد الفنان أحمد صلاح حسني    في مواجهة مع أفكار الأسرة التقليدية.. حظك اليوم برج الدلو 30 سبتمبر    الداخلية الكويتية: ضبط مقيم عربي خطط لعملية إرهابية تستهدف دور العبادة    فيضان النيل يحاصر «جزيرة داوود» بالمنوفية.. والأهالى: «نستخدم القوارب»    3 أيام عطلة رسمية.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 في مصر للقطاع العام والخاص بعد ترحيلها    وزير الري الأسبق: إثيوبيا مررت 5 مليارات متر مكعب من سد النهضة خلال الأسبوع الماضي    راحة فورية وطويلة المدى.. 7 أطعمة تخلص من الإمساك    غير الحمل.. 7 أسباب لانقطاع الدورة الشهرية    إلغاء «طموح جارية» من مناهج الإعدادية 2026.. توزيع منهج اللغة العربية والدرجات وخطة التدريس كاملة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الثلاثاء 3092025    تعرف على مواقيت الصلاة غدا الثلاثاء 30سبتمبر2025 في المنيا    الرئيس السيسي يدعو مجلس الشيوخ للانعقاد الخميس 2 أكتوبر    قرار جديد بشأن بلوغ المعلمين سن المعاش 2025.. (تعليمات عاجلة للمديريات والتأمينات الاجتماعية)    37 عامًا على رحيل فتحي رضوان «المثقف الشامل»    موظف بسيط دخل التاريخ صدفة.. حكاية أول وجه ظهر على شاشة التلفزيون    "التعليم في مصر الفرعونية" ضمن أنشطة ثقافة الغربية للتوعية بمخاطر الأمية    عضو مركز الأزهر: الزكاة طهارة للنفس والمال وعقوبة مانعها شديدة    خالد الجندي: آيات القتال مقصورة على الكافر المقاتل وليس الدعوة للعنف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد الرسوم المسيئة للرسول ومذابح المسلمين فى كل مكان.. لم يتبق سوى حرق القرآن
نشر في الشعب يوم 08 - 09 - 2010

عززت السلطات الأمريكية إجراءات الأمن في مدينة "جينسفيل" بولاية فلوريدا، وهي المدينة التي تشهد خطة إجرامية من جانب قس مغمور بحرق نسخ من القرآن يوم السبت الذي يوافق الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة عام 2001.
وكان القس المجرم تيري جونز من مركز "دوف وورلد أوت ريتش" قد أعلن أن يوم السبت المقبل سيكون "يوما عالميا لحرق المصاحف"، مما أثار انتقادات واسعة من البيت الأبيض وزعماء دينيين من جميع الديانات في أنحاء الولايات المتحدة.
وقال بوب وودز، مدير الاتصالات بالمدينة "لضمان السلامة العامة فإن مدينة "جينسفيل" تراقب الوضع عن كثب مع وضع خطط تضم مجموعة واسعة من خطط الطوارئ". ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الإجراءات الأمنية المخطط لها مشيرا إلى مخاوف أمنية.
وتحظر عمليات الحرق في العراء وخارج المنازل بمدينة جينسفيل، التي يبلغ عدد سكان المدينة 117 ألف شخص، حيث تحتاج إلى تصريح. وقال وودز لوكالة الأنباء الألمانية، إن إدارة مكافحة الحريق رفضت منح جونز هذا التصريح. وفي حالة مضي جونز قدما في خطة حرق المصاحف فإنه بذلك ينتهك أنظمة المدينة.

وأضاف وودز أن مسئولي المدينة التقوا كثيرا مع ممثلين عن مركز دوف لإلغاء الخطة.

وقال عمدة المدينة كريج لو، في بيان ، إنه يدين "السلوك العدواني الموجه إلى جيراننا المسلمين وأصحاب العقيدة الإسلامية في أنحاء العالم. جماعة دوف مجموعة متطرفة صغيرة وتسبب الحرج لمجتمعنا".

عمل غبى وخطير!
وأعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن اعتزام كنيسة المجرم جونز إحراق نسخة من القرآن في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر مؤكداً أن هذه الدعوة تضع القوات الأمريكية في خطر.

يأتي هذا في الوقت الذي اعتبر فيه وزير العدل الأمريكي اريك هولدر الثلاثاء أن حرق نسخة من المصحف سيكون عملاً "غبيا وخطيراً".

وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض تعليقاً على استنكار الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان لقرار تلك الكنيسة "كما قال الجنرال بتريوس فإن ذلك العمل يلحق الضرر بقواتنا وكل عمل من ذلك النوع يلحق الضرر بقواتنا ويثير قلق هذه الإدارة".

وكان الجنرال بتريوس قد استنكر تلك المحاولة التي قال إنها تعرض الجنود الأمريكيين للخطر كما أنها توفر لمسلحي حركة طالبان أداة يستخدمونها لتحريض الناس وضمهم إلى صفوف الحركة.

وأكد بتريوس في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الثلاثاء أن تنفيذ كنيسة أمريكية معمدانية صغيرة مشروعها بإحراق مصحف على الملأ في ذكرى هجمات 11 سبتمبر قد يؤدي إلى تقويض جهود الولايات المتحدة في أفغانستان ويسفر عن هجمات انتقامية ضد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان.

كما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إعلان إحدى الجماعات الدينية الأمريكية عن عزمها إحراق نسخة من القرآن الكريم قائلاً: "إنه عمل غير محترم تجاه رمز ديني وديانة عظيمة ونعتقد أنه لا يتناسب وغير مألوف مع تقاليدنا ومبدأ التسامح الذي يشكل جزءاً رئيسياً من مجتمعنا وتاريخنا".

كلينتون تدين
من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء خطط راعي الكنيسة الإنجيلية في ولاية فلوريدا لحرق القرآن الكريم في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بأنها غير جديرة بالاحترام ومقيتة.

وكانت كلينتون تتحدث خلال حفل إفطار رمضاني أقامته وزارة الخارجية الأمريكية.

وحضر حفل الإفطار نحو 230 ضيفا بينهم سفراء وقادة من منظمات غير حكومية و70 من قادة المسلمين الأمريكيين.

وقالت كلينتون "الليلة ونحن نحتفل معا فلنفكر في كيفية بناء صلات عريضة وعميقة من الفهم المتبادل والاحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب من كافة المعتقدات في الأعوام المقبلة داخليا وخارجيا".

وأضافت كلينتون إن استئناف المفاوضات المباشرة بين الصهاينة والفلسطينيين الأسبوع الماضي أظهرت كيف أن التقدم دائما يجب أن يكون ممكنا رغم الصعوبات. وعندما تكون هناك رغبة في العمل وتبادل الاحترام للآراء المختلفة فإنه يمكننا العمل نحو المصالحة.

بترايوس يحذر
وبعد تصاعد التحذيرات من الخطوة. قال القس المجرم جونز، فى تصريحات خاصة لشبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، إن كنيسته "تنظر بجدية" إلى تحذيرات قائد القوات الأمريكية بأفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، الذى توقع أن تؤدى الخطوة إلى تصاعد العنف ضد وحداته وتهديد حياة الجنود، خاصة بعد المظاهرات الغاضبة التى اجتاحت العديد من الدول الإسلامية،

وقال جونز "كنا قد اتخذنا قراراً حازماً فى هذا الأمر، ولكننا ندرس خياراتنا بجدية ونحاول أن نعرف التداعيات التى قد تقع والرسالة الحقيقية التى نريد إرسالها". وكان بترايوس قال فى مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس، إن هذا الأمر "قد يعمل على تعريض حياة الجنود للخطر، وكذلك جميع الجهود فى أفغانستان".

يأتى هذا التحذير فيما تستعد كنيسة مركز «دوف وورلد أوتريتش» فى جاينسفيل بفلوريدا، لإحياء ذكرى هجمات الحادى عشر من سبتمبر السبت المقبل عبر تنظيم «يوم عالمى لحرق المصحف».

وحذر بترايوس من أن حرق المصحف "هو بالضبط السلوك الذى تستخدمه طالبان وقد يتسبب فى مشكلات خطيرة، ليس هنا فحسب، أى أفغانستان، وإنما حيث نتواجد فى كل أنحاء العالم، وحيث توجد جاليات وتجمعات إسلامية"!.

وتصر الكنيسة على أن هذا الحدث، أى حرق نسخ من المصحف، "ليس عملا وديا ولا تعبيرا عن الكراهية"، لكنه تحذير ضد دعوات التهديد الذى يشكله الإسلام، وفق مزاعمها.
نسخة مقابل نسخة
من جهتها، قالت "مؤسسة الحريات الدينية للعسكريين"، وهي جماعة معنية بترويج التسامح الديني بالجيش الأمريكي، إنها ستشتري نسخة جديدة من القرآن مقابل كل نسخة يتم إحراقها، إذا مضت كنيسة في فلوريدا بمخططها لإحراق نسخ من الكتاب المقدس عند المسلمين.

وقالت الجماعة إنها ستتبرع بالنسخ التي سيتم شراؤها لصالح الجيش الوطني الأفغاني، مشيرة إلى أنها تسعى إلى فعل أي شيء للوقوف في وجه القس تيري جونز الذي دعا لحرق نسخ من القرآن في فلوريدا، في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.

وأبلغ ميكي وينستين ممثل المؤسسة شبكة CNN بأن جماعته ستشتري مصاحف جديدة وترسل بها إلى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، كي يوزعها على الجيش الأفغاني.

من ناحيتها، أدانت السفارة الأمريكية في باكستان خطط كنيسة في فلوريدا لحرق نسخ من القرآن، واعتبرت المسألة "تتعارض مع مبادئ الاحترام والتسامح، وذلك في بيان لها صدر الأربعاء.

ويأتي البيان الصادر عن السفارة الأمريكية بعد أيام قليلة على تحذيرات أصدرها الجنرال ديفيد بيتريوس، من أن المخطط قد يعرض الجنود الأمريكيين في الخارج للخطر، و"يتسبب بمشكلات كبيرة" للقوات الأمريكية في الخارج.

فعل نازي
وكانت الخطة قد أثارت ردود فعل قوية في العالم وأعربت الولايات المتحدة عن خشيتها على أرواح جنودها في أفغانستان وكذلك عن تخوفها من تنامي الشعور المعادي للإسلام.

وردا على تصريحات القس جونز شبه إمام مسجد الإسلام في مدينة أتلانتا (ولاية جورجيا) بليمون الأمين ما يهدد جونز بفعله بما قام به النازيون "إذ إن انطلاقتهم السياسية كانت بمسيرة لإحراق الكتب تطورت في وقت لاحق لتصل إلى إحراق البشر".

ودعا القس جونز إلى قراءة القرآن قبل إحراقه ليقرأ ما فيه عن عيسى وموسى والسيدة مريم عليهم السلام.

كما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن خطة إحراق نسخ من القرآن الكريم، وأكد أن ذلك سيزيد من حجم الخطر الذي تتعرض له قوات التحالف في أفغانستان.

الفاتيكان يدين ويهاجم
وأثار اعلان كنيسة القس المجرم تيرى جونز، عزمها على احراق نسخ من المصحف السبت المقبل حملة ادانات واسعة شملت دولا اسلامية وغربية وهيئات ومنظمات.

فقد ادان الفاتيكان تلك الخطط، واعتبرها "بادرة سيئة وخطيرة".

وقال المجلس البابوي للحوار بين الاديان التابع للفاتيكان في بيان الاربعاء ان مشروع القس الاميركي تيري جونز لاحراق نسخة من المصحف يعد "اهانة خطيرة لكتاب مقدس عند اتباعه".

وانضمت صحيفة الفاتيكان "أوسرفاتور رومانو" إلى منتقدي حملة "اليوم الدولي لحرق القرآن" الذي دعت إليه كنيسة في فلوريدا.

وتحت عنوان "لا أحد يحرق القرآن"، أعربت الصحيفة في أحدث إصداراتها عن تخوفها من أن تفسح هذه الخطوة الطريق لإلحاق الأذى بشكل كبير بالأقليات المسيحية في الدول ذات الغالبية المسلمة.

كما حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست من أن خطة حرق نسخ من المصحف الشريف قد تؤدي إلى ردود فعل من المسلمين لا يمكن السيطرة عليها.

وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا في الأيام الماضية مظاهرات أمام السفارة الأميركية احتجاجا على خطط الكنيسة الأميركية.

مظاهرات فى أفغانستان
وصرح أحد مساعدى بترايوس، الفريق ويليام كالدويل، لبرنامج "غرفة الأحداث" الذى تبثه شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية الأمريكية بأن حرق المصحف "بدأ يثير بالفعل الكثير من الجدل والقلق" بين الأفغان.

وأضاف كالدويل، المسئول عن جهود قوات الاحتلال التابعة لحلف "الناتو": "نحن نشعر إلى حد كبير بأن هذا الأمر قد يعرض سلامة رجالنا ونسائنا الذين يؤدون الخدمة العسكرية فى هذه البلاد للخطر".

وأكد أن "هذا التصرف على وجه الخصوص سيعرض فى الواقع سلامة جنودنا الشبان هنا للخطر، وسيقوض مهمتنا التى نحاول تحقيقها هنا". بينما اعتبر قس الكنيسة تيرى جونز أن مخاوف بترايوس "ليست فى محلها". وقال فى بيان لصحيفة "وول ستريت جورنال": "علينا أن نوجه رسالة واضحة إلى المتطرفين الإسلاميين. لن نبقى أسرى الخوف والتهديدات"!.

وتظاهر مئات الأشخاص فى كابول، أمس الأول، للإعراب عن احتجاجهم على خطط حرق المصحف فى ذكرى هجمات سبتمبر. وردد المتظاهرون هتافات "يحيا الإسلام" و"الموت لأمريكا"، كما طالبوا بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان وهم يحملون لافتات عليها كلمات "الموت لأوباما".

وأصدرت السفارة الأمريكية فى كابول بيانا أدانت فيه خطط حرق المصحف، مشيرة إلى أن واشنطن قلقة بشكل بالغ إزاء المحاولات المتعمدة لإهانة الجماعات الدينية أو العرقية. وقالت السفارة إن "حكومة الولايات المتحدة لا تسمح بأى حال بمثل هذه الأعمال التى تنم عن عدم احترام للدين الإسلامى وتشعر بقلق بالغ بشأن المحاولات المتعمدة للإساءة إلى أعضاء جماعات دينية أو عرقية"!.

وفى غضون ذلك، تقتصر احتفالات المسلمين فى أمريكا بعيد الفطر هذا العام على إقامة صلاة العيد، وذلك بسبب حلوله فى ذكرى هجمات سبتمبر. وقال رشيد مخدوم، عضو مجلس المديرين فى مركز الجالية الإسلامية فى منطقة "سيلفر سبرينج"، إن حوالى 8 : 10 آلاف مسلم اعتادوا على الاحتفال بهذه المناسبة بأداء الصلاة وتناول الإفطار والتكبير".

وأشار إلى أن المسلمين حريصون بشكل خاص على عدم إقامة أى احتفالات يوم 11 سبتمبر، وهو يوم المأساة ولابد من مراعاة ذلك. وقال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية فى واشنطن، إن البعض يروج إلى أن المسلمين سيحتفلون يوم 11 سبتمبر لأنه "يتناسب مع أجندتهم المليئة بالكراهية"، وهؤلاء يمكن أن ينتهزوا هذه الفرصة.

كان مجلس المنظمات الإسلامية فى واشنطن قد دعا أعضاءه ال147 إلى تجنب الاحتفالات لتفادى إقامتها فى 11 سبتمبر، وشجعت القيادات الإسلامية المسلمين على التوضيح لأصدقائهم وجيرانهم غير المسلمين أن حلول العيد فى هذا التوقيت مجرد صدفة.

الأزهر والإخوان يحذران
وفى مصر، حذر الشيخ عبد المعطي البيومي عضو مجمع بحوث الأزهر، اليوم الأربعاء، من أنه في حال نفذت الكنيسة الأمريكية خطتها القاضية بحرق مئات المصاحف، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى "تخريب" العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي، على حد تعبيره!.

وقال الشيخ بيومي، الذي وصفه باراك أوباما الرئيس الأمريكي في ندائه للمصالحة مع العالم الإسلامي بأنه "منارة للعلم"، إنه "لو عجزت الحكومة الأمريكية عن وقف هذا سوف يكون (حرق المصحف) أحدث صيحة في الإرهاب الديني، ومعنى ذلك تخريب العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي"!.

وأضاف أن ذلك "سيفتح المجال أمام الإرهاب. هل هم يحاربون الإرهاب أم يشجعونه؟"، مؤكدا أن "السكوت تحت شعار الحرية زائف، حرية (التعبير) لا تمس الحرية الدينية للأشخاص".

وبدوره وصف عصام العريان العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين، تهديد الكنيسة البروتستانية الصغيرة ب"العمل الهمجي"، مؤكدا أن ذلك العمل "سيزيد من مشاعر الكراهية في العالم تجاه الولايات المتحدة".

الإنجيلية تستنكر والأرثوذكسية تلتزم الصمت
كما أعلنت الطائفة الإنجيلية على لسان القس أندريا زكريا، نائب رئيس الطائفة، أنها أعدت بيانًا تستنكر فيه دعوة القس الأمريكي تيري جونز لحرق القرآن الكريم في ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مؤكدة أنها أرسلته إلى العديد من الهيئات الدولية ومختلف الكنائس الإنجيلية في العالم.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، وفدا من الطائفة الإنجيلية برئاسة القس أندريا زكريا يرافقه 10 من قيادات الطائفة لتقديم التهنئة للوزير والمسلمين بحلول عيد الفطر المبارك.

أكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما المستمر علي العمل المشترك من أجل مصلحة الوطن الواحد وأشاد أعضاء الطائفة بجهود وزير الأوقاف في إرساء قيم الاعتدال ومحاربة التطرف.

وأعرب الوزير وأعضاء الطائفة عن الرفض التام لأية محاولات لازدراء الأديان والمساس بالثوابت والرموز الدينية محذرين من خطورة مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية والتي تهدد الاستقرار في العالم.

لعبة قتل المسلمين وهدم المساجد
وفى إطار الحرب الغريبة المعلنة على الإسلام وتربية أجيال إرهابية تستمرىء قتل الوذبح المسلمين، يروج فى أمريكا الآن لعبة جديدة تدعو إلى قتل المسلمين وهدم المساجد وذلك في أحدث تطورات الحملة المعلنة على العرب والمسلمين بالغرب في الفترة الأخيرة.

ويقول القانون الأول فى لعبة ال"بلاى ستيشن" الأمريكية الجديدة والمسماة "معركة قريبة": "اهدم مسجداً، واقتل مسلماً".

وقال مصممو اللعبة التي انتشرت بسرعة حول العالم "إنها تهدف ل (تطهير) المدن من المساجد والإرهابيين والملتحين والمشايخ وعلماء الدين",على حد وصفهم.

وبالنسبة لقواعد اللعبة، فيجب على اللاعب "رمى القذائف" على المساجد ونثر المصحف وتمزيقه، ويستطيع اللاعب سماع صوت أذان المسجد أثناء القصف.

من جهته، علق الدكتور أحمد زايد، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، وأستاذ علم الاجتماع بالكلية، على هذه اللعبة قائلاً "مثل هذه الألعاب التى تأتى من خارج الوطن، يتم إعدادها من قبل جهات مخابراتية تعلم جيدا حب المسلمين وتعلقهم بالمساجد، وقيمة المصحف الشريف لديهم".

وأضاف الدكتور زايد "إن هذه الألعاب تؤثر سلبا على الأطفال، سواء المسلمين أو غير المسلمين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.