أكدعدد من خبراء الرى ان لاجدوى من المفاوضات التى تجريها سلطات الانقلاب الان مع اثيوبيا حول سدة النهضة،بعد حصول اثيوبيا على الموافقة مصرفى بناء المشروع ،مؤكدين ان الحل الامثل لتلك المشكلة هواللجوء الى محكمة العدل الدولية لعرض وجهة النظر المصرية حول بناء السد ومدى تأثير على حصة مصر من مياة النيل ووصف الخبراء، الأجتماع المزمع عقده الاسبوع المقبل بشأن سد النهضة "بالفاشل" وان مصر تقترب من الدخول فى الشح المائى نتيجة أستمراراثيوبيا فى بناء سد النهضة ويجب تخصيص حصص مائية محددة لكل دولة حسب التعداد السكاني بدلاً من إضاعة الوقت في المفاوضات. قال نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن التفاوض مع أثيوبيا ليس له فائدة ,لافتاً الي أن مصر قد أضاعت حقوقها بعد أن اعترفت مصر بالسد دون التحفظ علي السعة او الإرتفاع وقد وقعت علي10بنود ،مؤكد أن اى مفاوضات تجريه مصر فى هذا الشان لن تساهم بأي نجاح بل توكد الفشل أوضح نور الدين، أن مصر تسبح في خيال وأوهام بإعتقادها أن أثيوبيا لن تحقق اي ضرر لمصر فقد حققت أثيوبيا ما تحتاجه وهو قيام السد بحصولها علي الموافقة من مصر وعدم إعتراضها علي فكرة إنشاء السد. وشدد أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، علي ضروة البحث عن حل يساعد مصر في التصدي لأضرار سد النهضة خاصة بعد أن تأكدت مصر أن اثيوبيا غير جادة بتعهدها لمصر بعدم وجود اي أضرار يؤثر علي مصر, مشيراً الي أن الحل هو تخصيص حصص محددة من المياه لكل دولة فإذا وافقت أثيوبيا علي ذلك فلها الحق في إنشاء ما تشاء من السدود واذا لم توافق علي ذلك ففي تلك الحالة الحل هو اللجوء الي إلغاء معاهدة بناء سد النهضة. ومن جانبه أكد إبراهيم الفيومي رئيس مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بالنيل أن الجولة الثامنة ستفشل بالطبع لأن الدولة الأثيوبية لم تفكر في إقامة سد النهضة لسد إحتياجاتها المائية لأنهم يكفيهم تخزين14 مليار متر مكعب من المياه وذلك المخزون سيكفيهم تماما ,موضحاً أن فكرة إقامة سد النهضة جاءت للسيطرة علي المياه وتلك خطة مجهزة من عهد طويل لصالح أثيوبيا واسرائيل التي هي العقل المدبر لتلك الخطة فمشروع إقامة سد النهضة يهدد الامن القومي. وأشار الفيومي الي أن الحل الذي يجب الإتجاه اليه هو أن يتفاوض وزراء الري بمصر بشأن زيادة حصة مصر من المياه نظراً للتعداد المتزايد بمصر لافتاً الي أنه يجب تقسيم حصص المياه بين الدول حسب التعداد السكاني بكل دولة. وأوضح رئيس مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بالنيل ان مصرستهوي بالتأكيد الي حالة من الشح المائي بسبب سد النهضة لذا يجب علي الدولة ترشيد المياه وعدم المساس بالمياه الجوفية فهي من حق الأجيال القادمة. واستطرد إبراهيم أنه من يقول أن مصر لديها 74مليار متر مكعب من المياه فهو مفتقد للوعي وذلك يعد كذبا لأن مصر تحتاج الي المزيد من المياه لا لفقدان جزء من المياه حيث ان مصر تقوم بإعادة إستخدام مياه الصرف مرتين مؤكداً علي أن الإجتماع الذي سيعقد الاسبوع القادم سيبوء بالفشل الزريع لأن وزراء الري بمصر من المؤكد انهم لن يناقشو اي شيء هام ولذا الحل الامثل هو اللجوء الي محكمة العدل الدولية لمناقشة تلك القضية التي تهدد الامن الوطني بمصر. وعلى سياقٍ متصل أشار ضياء الدين القوصي خبير المياه ومستشار وزير الرى الأسبق، الي أن الاجتماع بالأسبوع القادم بلا شك سينتهي بفشل مصر لأن التفاوض من جانب مصر لايجدي اي نفع ,لافتاً الي أن المفاوض المصري يفتقد القدرة علي إدارة المفاوضات التي من الدرجة الاولي لابد ان تقوم علي التعاون وليس التنازل كما يفعل المفاوض المصري فالمفاوض المصري يقدم فقط التنازلات عن حقوق مصر وهذا هو السبب الرئيسي لفشل الإجتماع. كما أوضح محمد نصر علام وزير الري الأسبق انه سواء نجحت او فشلت تلك المفاوضات فهي ليس لها أي اساس من الصحة وماهي إلا مخدر فقط للمصريين مشيراً الي أن هذا المخدر يسكن فقط آلام المصريين ولا يشفي جروحهم فهذه المفاوضات فقط تضليل للشعب . وقال إن المسئولين الذين يقولون أن هذا السد لن يضر مصر هم فقط في غيبوبة لم يفيقو منها . وعلي صعيداً آخرأوضح صفوت عبد الدايم أستاذ متفرغ بالمركز القومي لبحوث المياه مستشار وزير الري والموارد المائية مدير مشروع غرب الدلتا أن مصر لديها سيناريوهات ومسئوليين كافيين لحل هذه المشكله , حيث انه يتم الان إختيار المكاتب الإستشاريه لكل دوله من الدول الثلاثه " مصر , السودان , اثيوبيا " لطرح الخطى التى يجب السير من خلالها , كما أضاف أن مصر لديها العديد من المسارات الدوليه والعالميه لتستطيع إثبات حصتها فى المياه مشيراً الي أن مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو هو مشروع خيالى بالإضافه الى أن من يناشدون به فهم ليس لديهم أدنى وعى بتاريخ وجغرافيا مصر بل على العكس فهم يحاولون تشتيت الفكر المصرى لإبعاه عن مشكله سد النهضه .