نفت وزارة الخارجية المصرية الأحد (2-5)، أن تكون المفاوضات بين مصر ودول حوض النيل حول الاتفاقية الإطارية لحوض النيل عقب فشل الجولة الأخيرة في شرم الشيخ قد وصلت إلي طريق مسدود. وقالت مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأفريقية السفيرة منى عمر في تصريحات صحفية أن هذا الأمر غير صحيح حيث أنه من المعروف أن طبيعة التفاوض حول أي قضية قد تأخذ وقتا. وأضافت أن مصر ستستمر في جهودها لتحقيق التوافق المطلوب بين دول الحوض حول الاتفاقية وانها لن تتوقف عن التفاوض وعن محاولة التوصل إلي توافق في ضوء العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط مصر بدول الحوض ولن تستطيع التنصل منهم وهم كذلك لن يستطيعوا التنصل من مصر، مشددة على ان الاهتمام المصري بتطوير العلاقات مع دول الحوض ليس وليد اللحظة حيث يمتد على مدار السنوات الماضية . وقالت أن وسائل الإعلام قد تلعب دورا سلبيا في هذه المرحلة .. مشيرة إلي بعض الكتابات والتحليلات التي تتحدث عن حرب مياه مقبلة. وأكدت أن مثل هذه الأحاديث يكون لها تأثيرا سلبيا للغاية ليس فقط علي الموقف التفاوضي لمصر ولكن علي المصالح المصرية بشكل مباشر مع دول الحوض.. موضحة أن طبيعة الأمور تجعل أي دولة ترصد أي موقف عدائي من دولة أخري يجعلها أكثر تشددا في مواقفها تجاه تلك الدولة. وردا علي سؤال حول الاتجاه الغالب لدي العديد من الدوائر الإعلامية بأن تل أبيب تقف وراء خلافات مصر مع دول المنبع حول الاتفاقية الإطارية قالت ان التواجد المصري في هذه الدول "أكبر بكثير من أي دولة أخرى في العالم من بينها اسرائيل".