شارك آلاف اللاجئين والطلاب والمئات من موظفي "أونروا" في المسيرة الحاشدة التي دعا إليها اتحاد الموظفين العرب في الأنروا في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة؛ احتجاجاً على تقليص خدمات الوكالة والتلويح بتأجيل العام الدراسي. وتجمع المشاركون في المسيرة في مدرسة ذكور خان يونس الإعدادية "أ" في المخيم، في حشد لافت، ومشاركة متنوعة من جميع الفصائل الإسلامية والوطنية، فيما رفعت اللافتات التي تؤكد على حقوق اللاجئين وتحذر من التفريط فيها، ورددت هتافات تنادي بحق العودة، وتحذر من محاولات تصفية قضية اللاجئين. وجابت المسيرة شوارع المدينة قبل أن تنتهي بكلمة لرئيس اتحاد موظفي وكالة الغوث، سهيل الهندي الذي حذر من وجود مؤامرة تشارك فيها أطراف عدة؛ للالتفاف على حقوق اللاجئين وتصفية قضيتهم. وأكد وجود توجّه للقيام بالتصعيد في مواجهة ما يجري، لافتاً إلى أن الاتحاد طالب الوكالة بالتراجع عن قرارات التقليص ومنح مفوضها صلاحية إعطاء الموظفين إجازة بدون راتب لمدة عام. ورأى الهندي أن "الهدف هو تركيع شعبنا ضمن مؤامرة دولية"، وقال: "هدفهم إلقاء نصف مليون طالب في الشوارع، وإغلاق 700 مدرسة"، محذراً بأن ذلك "سيشعل ثورة في المخيمات". وطالب رئيس اتحاد موظفي الوكالة رئاسةَ السلطة والتشريعي والوكالة والفصائل والعالم ب"تحمل مسئولياتهم، وإعادة الحسابات".