أفادت شرطة ولاية كارولينا الشمالية الاثنين (26-4)، أنها اعتقلت الأحد (25-4)، شخص بعد خروجه مسلحًا من سيارة في مطار صغير كانت قد أقلعت منه قبل ذلك بقليل الطائرة الرئاسية وعلى متنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. من جهتها، أكدت إدارة مطار اشفيل في بيان أن عناصر الشرطة وأجهزة المخابرات المكلفين بحماية الشخصيات الرسمية أمسكوا بالرجل الذي ينحدر من ولاية أوهايو ويدعى جوزيف ماكفي. وأوضح البيان أن سيارته من نوع بونتياك ومستأجرة، وهي مجهزة بصفارة إنذار وشارة ضوئية دوارة مثل سيارات الشرطة. وعند اعتقاله قال الرجل للشرطة: إنه سمع أن الرئيس موجود في المدينة، وإنه أراد رؤية الرئيس، بحسب البيان. وأفادت مصادر محلية أن الرجل لم يقترب في أي لحظة من الطائرة الرئاسية. وبعد تجريد جوزيف ماكفي من سلاحه اكتشف الشرطيون أنه كان يستمع بواسطة جهاز لاتصالات الشرطة اللاسلكية من سيارته، وكان يضع سلاحًا إلى جانبه، كما وجدت إحداثيات تصويب لبندقية في مكان حفظ أوراق السيارة، كما كانت السيارة مجهزة بكاميرا رقمية وب4 هوائيات، ووجد الشرطيون أن الرجل لم يكن له أي علاقة مع الشرطة. واتهم ماكفي بحمل سلاح في الأماكن العامة، وذلك في مخالفة للتشريع في كارولينا الشمالية. وقد أُعلن مرارًا عن مخططات اغتيال للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما سواء من قبل جماعات أو أفراد أمريكيين إلا أنها قد أحبطت جميعها وباءت بالفشل. وكان آخر ما أميط عنه اللثام اعتراف أمريكي الشهر الماضي بالتخطيط لتنفيذ هجمات لقتل أوباما وأمريكيين من أصول أفريقية. وبحسب وزارة العدل الأمريكية فقد خطط دانيال كوارت، 21 عامًا، من بيلز بولاية تنيسي، مع بول شلسلمان من وست هيلينا بولاية اركنسو، لتنفيذ مذبحة بدوافع عنصرية لقتل العشرات من الأشخاص. وقال كوارت "إنه خطط لتتويج هذه الهجمات باغتيال اوباما السناتور الأمريكي ومرشح الرئاسة آنذاك". ونقلت وكالة "رويترز" عن توماس بيريس، مساعد المدعي العام لشعبة الحقوق المدنية بوزارة العدل قوله "برغم التقدم الكبير في الحقوق المدنية إلا أن هذه المؤامرة، التي يصعب تصديقها، بمثابة تذكير بأن العنف الذي تذكيه الكراهية لا يزال شائعا للغاية في بلدنا". ويواجه كوارت عقوبة السجن من عشر سنوات إلى 75 عامًا، بينما أقر شلسلمان بالذنب في يناير في ثلاث تهم ويواجه عقوبة السجن لعشر سنوات وذلك بمقتضى اتفاق مع سلطات الادعاء.