تتفاقم أزمة مخيمات النازحين غرب العاصمة بغداد وسط فقدان أبسط وسائل المعيشة , وتجاهل من الحكومة العراقية عقب تقليص المخصصات المالية لتلك المخيمات, حسبما أفاد فيصل العسافي، رئيس مجلس عشائر الأنبار. وقال فيصل العسافي، كنا قبل ايام في زيارة لمخيمات نازحي الأنبار، بهدف توزيع بعض المواد الغذائية، وصدمنا عند تجوالنا في المخيم، حيث وجدنا أن اغلب العوائل، لم تدعم سوى بخيمة، تفتقر الى أبسط مقومات السكن فيها، كالكهرباء والماء الصالح للشرب والمرافق الصحية وأجهزة التكييف البسيطة”. وأوضح العسافي أن “عجز الحكومة الاتحادية غير مبرر، وأن بإمكان وزير الكهرباء- إن تعذر عليه إيصال الطاقة الكهربائية الى المخيمات- جلب مولدات تنصب قرب المخيمات وتزود النازحين بالكهرباء”. وعزت الحكومة الاتحادية ضعف الخدمات المقدمة لنازحي الأنبار، الى تقليص المخصصات الماليو في موازنة 2015 العامة لدعم النازحين. وقال جاسم محمد وزير الهجرة والمهجرين أثناء زيارته مخيم “خلف الحلوص”، بمنطقة بزيبز، غرب بغداد، وفق "وكالة الأناضول" إن “المخيمات حتى وإن كانت ظروفها جيدة ليست مكاناً صالحاً لعيش إنسان عراقي، وكنا نأمل أن يكون النزوح مؤقتاً لكننا وللأسف نراه مستمراً، وهذا الحال يتطلب توفير الخدمات الأساسية، بالإضافة الى الخدمات التربوية والطبية، وكل هذه الامور يصعب توفيرها خلال فترة قصيرة “. واضاف الوزير العراقي أن “قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون الموازنة الصادر من البرلمان قد أضرّ بالنازحين من خلال إلغاء ترليون و400 مليار دينار من تخصيصاتهم، إذ كان المبلغ المخصص لهم في الموازنة ترليونين و400 مليار دينار، وهذا يعني ان 58 بالمائة من تخصيصات النازحين قد ألغيت بسبب قرار المحكمة الاتحادية “. وأكد الوزير أن “هناك العديد من المخيمات اليوم بحاجة الى أغلب مستلزمات الحياة، وأهمها التبريد والمواد الغذائية، وقد بدأنا في الوزارة منذ حوالي شهرين بتأمين احتياجات النازحين الصيفية ومستمرون في ذلك”. وأعلن “رعد الدهلكي” القيادي في اتحاد القوى العراقية (الممثل الرئيس للسُنة في البرلمان)، أن الهيئة السياسية للكتلة قررت، السبت، طلب لقاء سريع برئيس الوزراء “حيدر العبادي” لبحث الأزمة التي يعاني منها نازحو الأنبار. وتشترط قوات الجيش العراقي التابعة لقيادة عمليات بغداد وجود كفيل ضامن من سكان العاصمة، للسماح للعائلة النازحة من الأنبار عبور جسر بزيبر والتوجه الى بغداد. و”الكفيل” هو إجراء أمني لجأت اليه قيادة عمليات بغداد، كشرط للسماح لأي عائلة نازحة، بالدخول إلى العاصمة، على أن يتحمل الكفيل سلامة موقف العائلة الأمني. وفّر آلاف المدنيين في الأنبار، فيمايو الماضي بعد أن تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من إحكام سيطرته على مدينة الرمادي وبعض المناطق الواقعة شرقي المدينة مع انسحاب مفاجئ لقطعات الجيش العراقي.