يعاني السكان في مدينة الشيخ زويد من انقطاع الكهرباء ومياه الشرب منذ أكثر من ثلاثة اسابيع رغم وعود مرفق مياه الشرب والصرف الصحي بالعريش بتحسين الخدمات في المدينة الواقعة شمال شرق سيناء، والتي ينتشر تنظيم ولاية سيناء ببعض أحيائها. وبحسب المحامي مروان أبو فردة (من سكان المدينة)، فإن "المدينة تعاني من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي، الذي يخلق بدوره أزمة إضافية تتمثل في انقطاع مياه الشرب اللازمة للأحياء السكنية، ما يشكل مشكلة كبيرة للسكان". وينقطع التيار الكهربائي في الشيخ زويد لفترات تزيد على 12 ساعة متواصلة، ما يتسبب في توقف محطات تنقية وضخ المياه لحياء المدينة. وبحسب أبو فردة فإن ازمة المياه الخانقة في الشيخ زويد مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع دون تدخل من المسئولين. ويلجأ السكان في مدينة الشيخ زويد، خاصة في غالبية الأحياء التي تخضع لسيطرة الجيش، للاعتماد على مياه بعض الآبار غير الصالحة للشرب، حسبما جاء بموقع"مصر العربية"، المواطن إبراهيم أبو غريب، أحد سكان المدينة. ويحذر أبو غريب من وقوع كارثة إنسانية في حال استمرار ازمتي المياه والكهرباء بمختلف أنحاء المدينة. وتحذر الناشطة منى برهوم، عضو لجنة حقوق الإنسان بشمال سيناء من أن الإمدادات المتوقفة من المياه الصالحة للشرب خلال أشهر الصيف الحارقة في الشيخ زويد تشكل تهديدا لنحو 60 ألف مواطن من سكان المدينة، الذين أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه المستخرجة من الآبار، وغير الصالحة للشرب لملوحتها. ويقول مصدر بشركة كهرباء الشيخ زويد (رفض ذكر اسمه) إن "محافظة شمال سيناء تبذل جهودا كبيرة في تأمين التيار الكهربائي والمياه"، متهما أعضاء تنظيم "ولاية سيناء" المسلحة بعرقلة أية جهود تقوم بها شركتي الكهرباء ومياه الشرب لحل أزمتي المياه والكهرباء الخانقتين. ويتهم المصدر الجماعات المسلحة بالوقوف وراء انقطاع الكهرباء عبر استهداف المحولات ومحطات الكهرباء بمناطق الشيخ زويد. ويقول مدير عام كهرباء شمال سيناء المهندس محمد مندور إن "سبب انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الشيخ زويد يعود لعمليات التخريب التي تقوم بها المجموعات المسلحة والتي طالت المنظومة الكهربائية وفصلت التغذية قسرياً عن المدينة". لكنه أكد على أن "فرق الدعم الفني والتقني تعمل على إعادة التيار الكهربائي لمدينة الشيخ زويد في أقرب وقت ممكن".