كشفت منظمة هيومن رايتس واتش , اليوم الأربعاء 22 يوليو , أن قوات الجيش التابعه لجنوب السودان , قامت بدهس مدنيين بالدبابات ثم تراجعت لتتاكد انها قتلتهم،مشيرًة إلى أنها قامت باعمال اغتصاب جماعية وقامت باحراق اشخاص احياء. ويشمل تقرير اصدرته المنظمة معلومات تثير الصدمة حول فظائع ارتكبتها قوات حكومية في الحرب الجارية منذ 19 شهرا ويوثق "هجمات متعمدة على مدنيين" اعتبرتها المنظمة جرائم حرب. وصرحت شاهدة لهيومن رايتس واتش "كانوا يدهسون الناس بالدبابات ثم يعودون للتاكد من موتهم". ونفذت الهجمات قوات حكومية وميليشيا متحالفة معها من قبيلة بول نوير. وافادت شاهدة اخرى في ال30 من العمر ان جنودا في دبابة طاردوا قريبها. وقالت "رايته…سحقوه قبل ان يصل الى النهر…كنا نركض معا، فر للاختباء". ووصفت اخرى كيف عثرت على جثتي قريبيها مسحوقتين وذلك في مجموعة شهادات نقلها تقرير هيومن رايتس واتش في قسم بعنوان "احرقوا كل شيء"، استندت الى مقابلات مع 174 ضحية وشاهدا من ساحة المعركة في ولاية الوحدة شمال البلاد. وتحدث شهود عن اقدام جنود على اخصاء رجل وفتى في ال15 من العمر في اطار مخطط متعمد لطرد الناس من القرى، بحسب المنظمة غير الحكومية. كما وثق التقرير قتل "مدنيين من رجال ونساء وبينهم اطفال وكبار في السن، البعض شنقا والاخرون بالرصاص، او بالاحراق احياء". واندلعت الحرب الاهلية في ديسمبر 2013 مع اتهام رئيس البلاد سالفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، ما اطلق سلسلة من اعمال القتل والانتقام ادت الى انقسام اتني في البلد الفقير.