يبدو أن الحرب النفطية بين إيران ودول الخليج ستدق طبولها بعد الاتفاق النووي، ومع بدء رفع العقوبات الدولية ضد طهران خلال الشهر القادم. حيث رأت صحيفة "جوان" الإيرانية أن "رفع العقوبات عن صادرات النفط الإيراني ستضع إيران في مواجهة دول عربية نفطية". وقالت الصحيفة إن "دول عربية في منظمة أوبك ستكون في مواجهة إيران إذا ما زادت الأخيرة صادراتها النفطية"، وبحسب الكاتب فإن "إيران تريد أن تأخذ حصتها من هذه الدول بأي ثمن". وكان وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنه، أعلن الأربعاء، أن إيران ستزيد مستوى تصدير النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا عند رفع العقوبات، وأن هذه الزيادة تعقبها زيادة أخرى بعد 6 أشهر، لتصل إلى مليون برميل يوميا". وأكد زنكنة أن جميع الدول أعلنت استعدادها ورغبتها للتعاون مع إيران، مضيفا أن مساعد المستشارة الألمانية سيزور طهران الأسبوع المقبل، بدعوة من وزارة النفط الإيرانية. من جهته أعلن مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الإيرانية محسن قمصري، أن طهران تترقب رفع الحظر وتطبيق الدول الغربية التزاماتها، للعودة إلى مستوى الإنتاج والتصدير السابقين". وحول المدى الزمني للعودة الى السوق النفطية، قال مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الإيرانية، إنه لا يمكن حصر الموعد بشهر وأربعة اشهر، إلا أن الواضح يتمثل باعتماد برنامج للعودة الى المستويات التصديرية ما قبل الحظر، ولكن لا يوجد جدول زمني محدد لذلك".