استنكر الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية؛ ما أثارته بعض وسائل الإعلام حول رفض مصر طلبًا ل"حماس" بزيارتها مقابل التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وأكد البردويل، في تصريحٍ صحفيٍّ اليوم الخميس (11-2)؛ أن "مصر ليست طرفًا في خلافاتنا مع حركة "فتح"، وإنما هي وسيط بين الحركتَيْن"، مستهجنًا "الزج بمصر في خصومةٍ موهومةٍ مع حركة "حماس" أو الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة".
وأوضح القيادي في "حماس" أنه "لا تزال قضية ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية قائمة، ولا تزال "حماس" تعتقد أن هذه الملاحظات ضرورية لتقوية الاتفاق وتثبيته"، مشددًا على أن "هذا يجعل طلب "حماس" للتوقيع على الورقة غير منطقي، ومن ثم رفض مصر ذلك أمر غير منطقي ولا صحيح".
ودعا البردويل وسائل الإعلام، لا سيما إعلام حركة "فتح"، إلى "الكف عن الاصطياد في الماء العكر، وإلى اعتماد لغة الصدق عوضًا عن الأكاذيب التي يبثها قادتهم وأبواقهم الإعلامية".
وكانت وسائل إعلام تابعو لحركة فتح قد زعمت أن "حماس" طلبت من ضابطٍ يعمل ممثلاً لمدير "جهاز الاستخبارات العامة المصرية" الوزير اللواء عمر سليمان في مكتب التمثيل (السفارة) في رام الله، وطلبوا منه العمل من أجل استقبال وفد من الحركة في القاهرة، وأن الحركة أبدت استعدادها للتوقيع على الورقة المصرية وتريد ضمانات لتنفيذ بنود الاتفاق، على حد زعم وسائل الإعلام.