دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي الذي أعلن عزمه زيارة القدسالمحتلة لتصوير برنامج تلفزيوني، إلى مراجعة هذا القرار والتراجع عنه. وقالت الحركة على لسان الدكتور صلاح البردويل (القيادي بالحركة) في ردّه حول الجدل الدائر بشأن زيارة العريفي للقدس: "نحن نحترم الشيخ العريفي ونقدِّر مكانته ونربأ به أن يدخل في هذا الإطار، ونحن نفترض حسن النية، ونعتقد أن قرارًا كهذا ستكون له عواقبه السياسية الوخيمة؛ لذلك نحن نطالبه باسم الأخوة والمصلحة الإسلامية العليا أن يُعيد النظر في قرار زيارته إلى القدس". وأما بخصوص ملف المصالحة الفلسطينية نفى البردويل أن تكون القاهرة قد اشترطت على الحركة الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وبحل "الدولتين"، وإقرار المبادرة العربية للسلام من أجل تجديد جهودها لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية. وأكّد البردويل، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن حركة "حماس" لم يصل إليها شيءٌ من هذا من المخابرات العامة المصرية التي تمسك بملف المصالحة الفلسطينية وتتابعه عن كثب، وقال: "نحن سمعنا بهذه الشروط والأفكار في وسائل الإعلام، وعندما سألنا المخابرات العامة المصرية التي تعتبر الجهة الوحيدة التي نتعامل معها بشأن المصالحة، نفت أي علاقة بها؛ ولذلك نحن لم تصل إلينا هذه الشروط رسميًّا ولم تبلغنا من الجهات المعنية بملف المصالحة الفلسطينية". وأشار البردويل إلى أن "حماس" تنظر إلى المصالحة على أنها خيار إستراتيجي هدفه تقوية الصف الفلسطيني في مواجهة الاعتراف بالاحتلال الصهيوني، وليس جر الشعب الفلسطيني إلى الاعتراف بالاحتلال، مؤكدًا أن "حركة "حماس" لم تعترف ولن تعترف ب(إسرائيل)". وكان الشيخ العريفي قد أعلن أنّه ينوي الذهاب للقدس الأسبوع المقبل، وذلك خلال تقديمه برنامج (ضع بصمتك) على الهواء مباشرة في قناة "اقرأ". وقال الشيخ العريفي: "سأصور الحلقة القادمة من برنامج (ضع بصمتك) في القدس"، مؤكدًا أنّ "لفلسطين حق على المسلمين". كما وعد الشيخ العريفي مشاهدي "اقرأ" بمفاجآت في الحلقات القادمة من البرنامج تتضمن زيارات لأماكن وعمل تقارير من المؤكّد أنّها ستدهش المشاهدين، ولم يُفصح العريفي عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول ولا الجهة التي منحتها له.