تدفق المئات من المجاهدين الموالين لجماعة الشباب على العاصمة الصومالية مقديشو، وسط توقعات بمعركة حاسمة. وقال شهود عيان لهيئة الإذاعة البريطانية أن المجاهدين وحوالي عشرين سيارة وآلية مدفعية قد وصلوا البارحة إلى المدينة قادمين من كسمايو.
وتعاني الصومال من تفشي العنف منذ ما يقرب من عشرين سنة، كما تفتقر إلى حكومة مركزية مستقرة وعاملة منذ 1991.
وقد بدأ سكان مقديشو منذ بضعة أيام موجة نزوح خارج المدينة لاعتقادهم أن المجاهدين والقوات الحكومية باتوا على شفا مواجهات خطيرة.
وتسيطر حركة الشباب ومجموعات إسلامية أخرى مسلحة على معظم مناطق جنوب الصومال, وكانت الحكومة قد أعلنت عزمها على شن حملة لاسترجاع السيطرة على هذه المناطق.
ولا تُحكم الحكومة المؤقتة، المدعومة من قبل الغرب والولايات المتحدة، سيطرتها سوى على جزء صغير من العاصمة.
هذا وأدت اشتباكات في مقديشو إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا يوم أمس الأربعاء, حيث أطلق المجاهدون قذائف المورتر على القصر الرئاسي ورد حراس القصر من أفراد قوة التدخل التابعة للاتحاد الإفريقي بوابل من نيران المدفعية.
وقال علي موسى منسق خدمة الإسعاف في مقديشو "قد يرتفع عدد القتلى لأننا لم نصل بعد إلى بعض الأحياء التي سقطت فيها قذائف أيضا".
وفي حادث آخر قتل ثمانية أشخاص في اشتباكات أعقبت مشاجرة بين الشرطة والجنود في أكاديمية الشرطة في مقديشو.
يذكر ان منظمة العفو الدولية كانت قد طالبت فى وقت سابق من الشهر الماضى بتقييد نقل السلاح إلى الصومال لتسببه فى مقتل المدنيين الأبرياء.
وقالت المنظمة ان القوات الموالية للحكومة المدعومة من الغرب تقوم ابلقصف العشوائى ردا على القصف المركز من جانب المعارضة الإسلامية، مما يسفر عن مقتل المئات من المدنيين العزل بسبب تساقط قذائف القوات الحكومية على الأحياء السكنية بشكل عشوائى.