فضيحة.. "فنكوش " الألف مصنع لم ينفذ منه إلا 200.. والمصانع بلا مرافق ولا خدمات وتغرق بالصرف الصحي

رئيس جمعية ر رجال الأعمال:بيئة الأعمال في مصر طاردة للاستثمارات.

مازال مشاريع السيسي حبر على ورق ... يعلن عن مشروعات ضخمة بالمليارات لتسبح بحمده وسائل الإعلام وسرعان مايتضح أنه باع للشعب "التروماي" ليكتشف الشعب الخدعة بأن مايحدث هو "فنكوش" جديد يدل على فشل السيسي وحكومته المنكوبة
وقالت مصادر بالمشروع، أن مسؤولة بالرئاسة مكلفة بمتابعة المشروع وهي الدكتورة عبلة عبداللطيف، رئيسة المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية، التابع لرئاسة الجمهورية اقترحت تعديل اسم المشروع من «الألف مصنع» إلى المنطقة الصناعية، من أجل التغطية على فشلها فى الانتهاء من تجهيز 1000 مصنع فى المنطقة، مستبعدة المصادر الموافقة الرئاسية على افتتاح المشروع فى ظل عدم الانتهاء إلا فقط من 200 مصنع، وتم وضع حجر الأساس بالمنطقة بشعار النهضة الصناعية و3 أهرامات رمزاً للحضارة فى الوقت الذى ما زالت فيه المصانع ب«الطوب الأحمر»، فى حين تم توصيل 75% من الكهرباء ل«المصانع الصغيرة» و70% من أعمال الطرق، لكن المصانع المتوسطة لم تشهد تقدماً. حسب الوطن
وشهدت المنطقة «نقلة نوعية» خلال الأيام الماضية، التى أرجعها عدد من أصحاب المصانع الموجودة بها، وعلى رأسهم اللواء فتحى غنيم، رئيس جمعية مصنعى القاهرة الجديدة، إلى اهتمام مؤسسة الرئاسة بالمشروع بعدما نشرته «الوطن»، وتركزت نسبة الإنجاز التى تم تحقيقها بالمشروع بأكملها فى منطقة الصناعات الصغيرة، فيما لم تشهد المنطقة المخصصة للمساحات الأكبر، التى تصل إلى 5 آلاف متر، أى تقدم، وبقيت أغلب المنطقة «على الطوب الأحمر»، وبعضها ما زال بالإنشاءات فقط، واستمرت مشكلة عدم وجود مواصلات للمنطقة، أو سور محيط بها
وقال محمد السيد، أحد المستثمرين فى المنطقة الصناعية بالتجمع الثالث: «إن المنطقة تعانى من إهمال شديد فى البنية التحتية، سواء من مياه الصرف الصحى وشبكة الصرف المتهالكة، التى تتسبب فى غرق أساسات المصانع من فترة إلى أخرى،. فالمنطقة ليس بها الحد الأدنى من البنية التحتية التى تسمح لأى استثمار فى الوقت الحالى، فشبكة الطرق تعانى من تهالك كبير، ومحطة الصرف الصحى تتعطل بصورة دائمة، خاصة أنها تم اختيارها فى أعلى نقطة فى المنطقة، مما يؤدى إلى غرق المصانع بمياه الصرف فى كل مرة تتعطل بها، كما أن عدم وصول شبكة الكهرباء إلى كامل المنطقة سيتسبب فى تأخير افتتاح العديد من المصانع
وأضاف للوطن أنا أمتلك 3 مصانع، كل منها تصل مساحته إلى 5000 ألف متر، منها مصنع أدوية وضعت أساسات له بمليون ونصف، ولا أستطيع استكمال البناء، بسبب غرق الأرض بمياه الصرف، وكل يوم بلف بين شركة المياه ومحطة الصرف الصحى وكل منهم يلقى باللوم على الآخر، كما أن المصانع الأخرى تعانى مشكلة الصرف ومشكلات فى الكهرباء، وثلاثة من المستثمرين الأجانب هربوا من المشروعات بمجرد دخولهم للمنطقة الصناعية، ومعرفة حجم ما بها من مشكلات، وكان آخرهم مستثمر سعودى ينوى ضخ 55 مليون جنيه فى مجال الأدوية، لتصنيع منتجات تحتاجها السوق المصرية والشرق الأوسط
رئيس جمعية مستثمري أكتوبر السابق: بيروقراطية الحكومة دمرت المشاريع
وقال محمد المنوفي رئيس جمعية مستثمري أكتوبر السابق ورئيس مجموعة شركات إلكتروستار، إن مشروع الألف مصنع ضحية البيروقراطية في مصر، وشأنه شأن المشروعات الاستثمارية الأخري، في مواجهة العديد من التحديات والعراقيل.
أضاف المنوفي في تصريحات لفيتو أن الحديث عن الشباك الواحد وهم وبات مملا للغاية.
وأشار المنوفي إلى أن المستثمر في مصر مازال يواجه العديد من التحديات الطاحنة، وأصبحت بيئة الأعمال في مصر طاردة للاستثمارات.
وطالب بتغيير سياسات الدولة في التعامل مع المستثمر، بتقديم التسهيلات اللازمة له، متهما الحكومة الحالية بوضع العراقيل فيما يخص الحصول على الأراضي، وإعاقة عملية الاستيراد والتصدير مما يجعل عملية فتح الاعتمادات صعب للغاية.
وقال إن «المستثمر في مصر بيطلع روحه إذا رغب في تنفيذ أي من المشروعات الاستثمارية».
.