أنهت قوات الاحتلال الصهيوني أمس ثلاثة أيام من العمليات العسكرية الدامية في قطاع غزة، وسحبت آلياتها مخلفة 31شهيدا وعشرات الجرحى والبيوت والمزارع المدمرة وخرابا واسعا بالبنى التحتية. وفي آخر عملياتها قبيل الانسحاب، استهدفت طائرة حربية صهيونية مساء أمس ورشة بخان يونس جنوب القطاع مما أدى لجرح تسعة فلسطينيين بينهم طفلان، وادعى جيش الاحتلال أن الورشة كانت تستخدم لصنع وتخزين الأسلحة. وفي قرية أم النصر استشهد فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها نتيجة القصف المدفعي الصهيوني على المنطقة الليلة قبل الماضيةٍ. وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال ثلاثة أيام إلى 31 شهيدا، في عملية واسعة للاحتلال شملت مناطق شرق مدينة غزة وجباليا. ويوم أمس أيضا، نفذت الطائرات الصهيونية ثلاث غارات استهدفت منازل يملكها فلسطينيون، بينها منزل أحد نشطاء حماس بحي الشجاعية. وضمن هذه الغارات أطلقت طائرات صهيونية صاروخا على منزل بالقرية البدوية قرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أدى إلى جرح مدنيين اثنين. كما دمر منزل بخان يونس جنوب القطاع، إثر تعرضه لقصف صاروخي. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال دمر قبل انسحابه من شرق غزة وجباليا منازل المواطنين وجرف مئات الدونمات من الأراضي المزروعة بأشجار الحمضيات إضافة إلى تدمير عدد من مزارع الدواجن، كما ألحق خسائر فادحة بالبنية التحتية في القطاع خصوصا الطرقات العامة وشبكات المياه والكهرباء. من جهة أخرى، قال مراسل قناة "الجزيرة" في غزة إن كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس قصفت أمس بصواريخ القسام موقع أبو مطيبق الصهيوني شرق مخيم البريج بغزة.