شارك آلاف المواطنين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ظهر الخميس في إحياء الذكرى الحادية والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية والذكرى الخامسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، في مشهد كرنفالي شمل عروض عسكرية ومدنية تحت عنوان "مسيرة شعب". ونظم الكرنفال تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبحضور رئيس الحكومة بالضفة سلام فياض ومحافظ نابلس جمال محيسن وعدد كبير من المسئولين في السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وجرى في الكرنفال استعراض عسكري شارك فيه العشرات من عناصر القوى الأمنية من الشرطة وأجهزة المخابرات والأمن الوقائي والحرس الرئاسي، كما اشتمل على عروض ومسيرات لفعاليات وعلى رأسها المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال وشركات ومصانع المدينة ومرافق البلدية والمحافظة وسلك الإسعاف والطوارئ بالمؤسسات الصحية والهلال الأحمر والدفاع المدني. وقال محافظ نابلس جمال محيسن في كلمة له :إن "تنظيم المهرجان الكرنفالي تم في وقت قياسي وسط تشكيك في القدرة على انجازه بسبب الوضع الصعب الذي تمر فيه الساحة الفلسطينية". وأكد محيسن أن كرنفال "مسيرة شعب" تحول من فكرة إلى حقيقة بإرادة أبناء المحافظة ومؤسساتها التي عملت معا، وأسس لعمل ائتلافي توافقي بين مختلف مكونات المجتمع مما يؤكد أن نابلس بمجاميعها أقوى من الحصار المفروض عليها. وشدد على أن الكرنفال ما كان ليتحقق لولا حالة الأمن والأمان التي تعيشها المدينة والمحافظة جراء الخطة الأمنية التي بدأت قبل أكثر من عام، و"فرضت الأمن وقطعت دابر الفوضى والفلتان بشكل لا رجعة عنه". وأضاف أن "الكرنفال حمل رسائل متعددة أهمها أن مدينة نابلس استطاعت تجاوز آثار الحصار السلبية، وراحت تنتقل مجددا لأخذ مكانتها اللائقة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية". وفي رسالة الكرنفال الثانية، أوضح أن إحياء مناسبتي إعلان الاستقلال وذكرى استشهاد عرفات بطريقة مميزة بعيداً عن النمطية المألوفة، وهو ما استدعى التفكير في ابتكار نشاط يجمع بين البعد التوثيقي لمسيرة الشعب الفلسطيني وبين البعد الجمالي والإبداعي والفني.