استنكرت الحركة الإسلامية في الأردن توزيع وزارة السياحة نشرة لأحد المواقع الأثرية تسئ للرسول صلي الله عليه وسلم، حيث احتوت النشرة باللغة الإنجليزية على عبارة تزعم أن راهباً مسيحياً هو الذي لقن الرسول القرآن. وقال رئيس هيئة علماء المسلمين في حزب جبهة العمل الإسلامي إبراهيم زيد الكيلاني "هذه شبهات المبشرين الكاذبة المفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وتابع "إن المقارنة بين تعليمات القرآن والتوحيد الذي جاء به، نجده مختلفًا جدا عن عقيدة التثليث عند النصارى، كما أن شريعة القرآن تختلف عن شريعة التوراة والإنجيل". وأضاف أن "النقطة الأهم أن هؤلاء يريدون أن ينقلوا عقائد الكفر ليشككوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم بالقول إنه تلقى الوحي من الراهب بحيرا". ودعا الكيلاني كلًا من المفتي العام، وقاضي القضاة، ورئيس الوزراء، ووزير السياحة، ورئيسي مجلسي النواب والأعيان للتحرك في مواجهة "الإفتراءات على الدين الإسلامي"، مؤكدًا أن النص الإنجليزي الوارد في النشرة يشكل "اعتداء على ثقافة الأمة وقرآنها ونبيها، ولا يجوز أن يمر دون حساب". وفي المقابل، أصدرت وزيرة السياحة الأردنية مها الخطيب تعليمات بسحب النشرة السياحية المتعلقة بموقع أم الرصاص الأثري من جميع دوائر السياحة والآثار ومنع تداولها وإحالتها إلى اللجان المختصة لمراجعتها وتدقيقها. وقال بيان لوزارة السياحة "إن الخطيب قررت تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الجهة المسؤولة عن مراجعة وترجمة وتدقيق هذا النشرة". وأكد البيان أن الوزارة ستقوم بتصحيح أي خطأ ورد دون قصد، ولن تتردد بمحاسبة أي مسؤول أهمل بمراجعة أي وثيقة صادرة عن الوزارة أو عن دائرة الآثار العامة أو تحمل شعارها. وكانت صحيفة "السبيل" الناطقة باسم الحركة الإسلامية في الأردن قد كشفت عن أن أحد المنشورات التي توزعها وزارة السياحة باللغة الإنجليزية تحتوي عبارة تشير إلى أن "راهبًا علم الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم - فضائل التوحيد" بزعمها، في حين أن النسخة العربية من المنشور تقول: "يعتقد أن أحد هؤلاء الرهبان كان أول من بشر ببعثة الرسول محمد" صلى الله عليه وسلم.