أعلن رئيس لجنة التحقيق البريطانية المستقلة حول حرب العراق جون تشيلكوت أنه سيقوم باستدعاء شخصيات سياسية وعسكرية بارزة لتقديم شهاداتها بصورة علنية أمام لجنته، من بينها رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان وسلفه طوني بلير ووزير الخارجية وقت غزو العراق جاك سترو. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن تصريحات تشيلكوت تزامنت مع اعلان لجنته أنها ستعقد أول جلسة استماع علنية الشهر المقبل في لندن من دون أن تصدر لائحة الشهود، فيما تصر أحزاب المعارضة البريطانية على أن تكون جميع جلسات التحقيق حول حرب العراق علنية. وأضافت الهيئة إن رئيس الوزراء البريطاني براون وتوني بلير وجاك سترو، من بين الذين سيستدعيهم التحقيق لتقديم افاداتهم. ونسبت إلى تشيلكوت قوله «إن وزراء ومسؤولين حكوميين وعسكريين بارزين سابقين وفي الخدمة، عليهم توقع أن يتم استدعاؤهم لتقديم أدلة أمام لجنة التحقيق في جلسات علنية، وفي حال كانت بعض الأدلة حساسة وتهم أمن بريطانيا القومي، سيجري الاستماع لها في جلسات مغلقة». وستعقد لجنة التحقيق حول حرب العراق أول جلساتها العلنية في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل في مركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات في لندن. وكان براون اعلن أمام مجلس العموم (البرلمان) في يونيو الماضي تشكيل لجنة مكونة من خمسة أعضاء برئاسة تشيلكوت لإجراء تحقيق حول حرب العراق، قال إنه سيكون مستقلاً ويغطي الفترة من صيف العام 2001 وحتى نهاية يوليو من العام الحالي. وأضاف إن هذه اللجنة ستتمتع بمداخل إلى جميع المعلومات الحكومية، ومن ضمنها الوثائق السرية ذات الصلة بحرب العراق، وصلاحيات تخوّلها استدعاء أي شاهد بريطاني للمثول أمامها وتستمع إلى الأدلة وراء أبواب موصدة لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي.