كشفت صحيفة "اندبندنت" الأربعاء، أن لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق اجتمعت على انفراد مع قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس في مبنى السفارة الأمريكية في لندن. ومن المقرر أن تستأنف اللجنة جلسات التحقيق في وقت لاحق من الشهر الحالي، بعد أن كانت أوقفته بسبب الانتخابات العامة في بريطانيا.
وقالت الصحيفة إن البارونة إليزا مانينغهام بولر المديرة العامة لجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) أثناء غزو العراق والتي شككت بالغزو قبل بدايته، ستمثل أمام لجنة التحقيق هذا الشهر.
واضافت إن لجنة التحقيق استدعت هانز بليكس رئيس مفتشي الأممالمتحدة السابق في العراق والجنرال مايك جاكسون قائد الجيش البريطاني خلال فترة غزو العراق ونائب رئيس الوزراء البريطاني وقتها جون بريسكوت، لتقديم شهاداتهم.
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون أعلن أمام مجلس العموم (البرلمان) في يونيو من العام الماضي تشكيل لجنة مكونة من خمسة أعضاء برئاسة جون تشيلكوت لإجراء تحقيق حول حرب العراق قال إنها ستتمتع بمداخل إلى جميع المعلومات الحكومية ومن ضمنها الوثائق السرية ذات الصلة بحرب العراق وصلاحيات تخوّلها استدعاء أي شاهد بريطاني للمثول أمامها.
واعلنت اللجنة أواخر الشهر الماضي أنها قابلت 14 مسئولاً وضابطاً أمريكياً خلال الزيارة التي قامت بها إلى الولاياتالمتحدة من 17 إلى 21 من مايو الماضي، من بينهم بول بريمر رئيس الادارة الأمريكية السابقة في العراق من 2003 إلى 2004.
وبدأت لجنة التحقيق في حرب العراق جلساتها العلنية في نوفمبر الماضي لمراجعة السياسة التي تبنتها بريطانيا حول العراق خلال الفترة من 2001 إلى 2009، واستمعت لافادات أكثر من 40 شاهداً من الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية البريطانية، كان أبرزها رئيس الوزراء الأسبق توني بلير وخلفه جوردون براون.