صرح الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقرب من دوائر الحكم إن التغييرات الواسعة في مناصب الحكم بالمملكة تأتي في مرحلة مهمة تحوّلت فيها السعودية نحو "سياسة المبادرة بالفعل وعدم التردد". وأضاف خاشقجي, المقرب من دوائر صنع القرار في السعودية, في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن "هذه السياسة تحتاج إلى عزم وإلى حيوية، وأن الطاقم المحيط بالملك سلمان الآن طاقم من الشباب قوي ويستطيع أن يتحرك بسرعة". وتابع أن كل التغييرات التي أجريت في المملكة تأتي في سياق مجموعة من الإشارات الإيجابية، وهي تعبر عن مرحلة تقودها السعودية من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة. ويعتقد خاشقجي أن السياسة الخارجية السعودية رُسمت من اللحظة التي أطلقت فيها "عاصفة الحزم" قبل عدة أسابيع وهي سياسة تقوم على المبادرة والقيادة، لافتا إلى أن هذه السياسة لقيت ترحيبا وتفاعلا. واستطرد " سيكون هناك استمرار للسياسة التي انطلقت مع أول طلعة جوية قامت بها الطائرات السعودية ضد مواقع للحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح". وفجر خاشقجي مفاجأة, قال فيها :" أهم أولوية لدى الرياض الآن تتمثل في طي صفحة إيران في عالمنا العربي، وهذه السياسة تباشر في اليمن وتقريبا تباشر الآن في سوريا"، مشيرا إلى أن "عاصفة حزم ما, بدأت في سوريا بقيادة السوريين أنفسهم, ما يستدعي اهتماما أكبر من السعودية, وغيرها من البلدان".