رأى محللون سعوديون أن التغييرات الملكية تضمن 40 عاما من الاستقرار للمملكة، بعد أن يثبت الملك سلمان بن عبدالعزيز، أقدام جيل الأحفاد على طريق الحكم، واستبعد آخر أبناء الملك المؤسس، عبدالعزيز آل سعود، مقرن، من ولاية العهد. وفى تصريحات ل«الشروق» عبر الهاتف، قال جمال خاشقجى الكاتب السعودى المقرب من دوائر صناعة القرار، إن «التغييرات التى أقدم عليها الملك سلمان، «لا تعبر عن خلافات داخل الأسرة الحاكمة فى المملكة»، مضيفا: «لا أحد يملك أن يعترض على الملك أيا كان اسمه نظرا للأعراف المتفق عليها والاحترام الكبير، الذى يحظى به من يجلس على كرسى الحكم». وأضاف خاشقجى: «التغييرات تعزز مشروع الانتقال فى الحكم للأجيال القادمة، كما أنها تعالج إشكالية قديمة فى الخلافة داخل الممكلة، وهى تتابع حكام متقدمين فى السن خلال العقود الماضية». وأضاف: «التغييرات الجديدة دفعت بجيلين جديدين للحكم، وهذا ما يعنى أن المملكة ستشهد نحو 40 عاما مقبلة من الاستقرار فى الخلافة». وحول إقدام الملك سلمان على تلك الخطوة فى الوقت الراهن، قال خاشقجى: «السعودية باتت هى القائدة، وباتت تحمل زمام المبادرة بالمنطقة خاصة، وعاصفة الحزم على اليمن لم تنتهِ بعد، كما أن حل الأزمة السورية بات على طاولة متخذى القرار، وهو ما يلزم أن يكون حول الملك قيادات شابة تملك آراء أكثر جرأة، وقدرة كبيرة على التحرك السريع». من جهته، أنور عشقى، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بجدة، ل«الشروق»: قرارات الملك «عاصفة حزم» داخلية «تضمن الاستقرار»، ويمكن إرجاعها ل«المرحلة الجديدة التى تعيشها السعودية فى عهد الملك سلمان خاصة بعد العملية العسكرية التى قادتها فى الأراضى اليمنية». إلى ذلك، اتفق خالد الباطرفى، المحلل السياسى السعودى، ل«الشروق»، مع عشقى وخاشقجى فى أن تغييرات البلاط الملكى، تضمن الاستقرار بالمملكة لسنوات، نافيا ما يذهب إليه البعض، من أن تلك التغييرات تصب فى اتجاه تغيير على صعيد السياسة الخارجية، خاصة تجاه مصر، وهو ما ذهب إليه أنور عشقى أيضا. اقرا ايضا : محمد بن نايف.. الملك المنتظر الملك سلمان يثبت أقدام «جيل الأحفاد» فى البلاط الملكى محللون سعوديون: التغييرات الملكية تضمن 40 عامًا من الاستقرار للمملكة محمد بن سلمان.. وزير «الحرب» يوطد مركزه عادل الجبير.. أبرز دبلوماسيى المملكة يقود «الخارجية» آلية انتقال الحكم فى السعودية