تحدث تقرير ل"فورين بوليسي" عن مشاركة غير مباشرة لأمريكا في "عاصفة الحزم"، رغم نفي الإدارة الأمريكية شنّها حرباً على اليمن، وتوضيحها بأن الرئيس الأميركي سمح فقط بمد دول مجلس التعاون الخليجي بالدعم اللوجيستي والمعلومات الاستخباراتية في الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية على جماعة أنصار الحوثي. واعتبر التقرير ، الذي نقله موقع العربي الجديد، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورغم عدم إرسالها لأي قوات عسكرية للمشاركة في العمليات القتالية، فهي طرف مشارك في عمليات "عاصفة الحزم"، وذلك على اعتبار أن طائرات الاستطلاع الأمريكية تمد التحالف العشري الذي تقوده السعودية بما تلتقطه كاميرات تلك الطائرات من معطيات استخباراتية، وذلك لمساعدة السعودية على تحديد الأماكن التي يتعين قصفها وتوقيت تنفيذ الهجمات. كما أضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقوم بتزويد المقاتلات الجوية السعودية بالوقود في الجو، فضلاً عن مشاركة القوات الأمريكية في عملية للبحث وإنقاذ طيارين سعوديين اضطرا للهبوط بخليج عدن. من جهة أخرى، حاول التقرير التوقف على الأسباب التي دفعت الولاياتالمتحدةالأمريكية للمشاركة في حرب اليمن، وذكر في هذا الصدد أن المساعدة الأمريكية تأتي في سياق حماية حدود المملكة العربية السعودية وإثبات التزام الحليف الأمريكي بالوقوف في صفها، وكذا لصد تنظيم القاعدة والقضاء عليه باليمن، فضلاً عن توفير الحماية للمدنيين باليمن، وجعل الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي أقل توجساً من التوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي. كما ذكر أن المشاركة الأميركية ستؤدي إلى وقف تزايد النفوذ الإيراني بشكل عام، وحماية مصالح الدول المجاورة لإيران، وكذا رعاية انتقال سياسي سلمي لضمان استعادة الحكومة اليمنية للسلطة.