تصدر هاشتاج "عاصفة الحزم" عدد المشاركات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" على مستوى العالم، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بحسب إحصائيات دورية للموقع رصدتها وكالة الأناضول. "الهاشتاج" -الذي يحمل اسم "#عاصفةالحزم"- تصدر "تويتر" بعد ساعات من الضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية، لأهداف تابعة لعصابة (الحوثي)، التي تتبنى المذهب الزيدي الشيعي. وعلى الرغم من أن "الهاشتاج" بات الأول عالميا خلال ساعات قليلة، وهو ما لا يحدث كثيرا مع "هاشتاجات" عربية، إلا أن المركز الثاني لم يذهب بعيدًا، إذ حمل اسم "اليمن" باللغة الإنجليزية، حيث فضل الآلاف من النشطاء، التعليق بالدعاء أو بإبداء رؤية مستقبلية في العملية العسكرية من خلال جمع "الهاشتجيين"، مبدين تفاؤلهم بما تقوم به دول الخليج، بقيادة السعودية، وفقا لرصد الأناضول. وفي مشاركة له على هاشتاغ "#عاصفةالحزم"، رأى الداعية السعودي، محمد العريفي، أن عاصفة الحزم هي "قرارٌ حكيم من رجل حكيم حازمٌ (يقصد العاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز).. ربّ انصر جنودنا على الفئة الباغية (يقصد عصابة الحوثي) وأيّدهم واحفظهم وسدد رميهم". أما مهنا الحبيل، وهو كاتب ومحلل سياسي سعودي، فاعتبر أن حرب عاصفة الحزم "أتت في توقيت إجماع شعبي متوتر ومتحفز لمواجهة الزحف الإيراني وفي توقيت تقدم صفقات التقاطع الغربي معها". ووافقه القول فيصل محمد المرزوقي، وهو إعلامي قطري، حيث أثنى على العملية العسكرية، التي تشارك فيها بلاده، قائلاً: "عاصفة الحزم تعيد للمملكة حزمها تجاه كل من يعبث بأمنها وأمن الخليج العربي برمته، وعلى كل الأطراف الإقليمية إعادة حساباتها !". فيما رأى المفكر العراقي، محمد عياش الكبيسي، في عاصفة الحزم "نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأمة، منذ سنين لم تجتمع الأمة من أقصاها إلى أقصاها كما اجتمعت اليوم ولينصرنّ الله من ينصره". ويرى خبراء عسكريون أن تحرك دول الخليج، وفي مقدمتهم السعودية، لم يأت فقط بغرض الاستجابة لطلب "الحكومة الشرعية" التي يمثلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولكنه جاء لحماية أمن الخليج، الذي يهدده مخاوف الدعم الإيراني (الشيعي) للحوثيين في اليمن (الجارة الجنوبية للمملكة العربية السعودية). وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولا سيما خليجية في مقدمتها الرياض، سيطرة الحوثيين بقوة السلاح على عدة مدن في اليمن، على رأسها العاصمة صنعاء، انقلابا" على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي غادر صنعاء، إلى عدن في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، حيث يمارس سلطاته من المدينة الجنوبية، بدعم دولي وخليجي. بينما دعا الإعلامي والكاتب السياسي الجزائري، أنور مالك، على "تويتر"، تركيا إلى "تنفيذ عاصفة الحزم في سوريا، على غرار عاصفة الحزم السعودية في اليمن"، قبل أن يضيف أنه "لا خيار آخر لإعادة أفعى إيران لجحرها وتحرير شعوبنا منها". والتقط إبراهيم الحمامي، مدير مركز الشئون الفلسطينية (غير حكومي في لندن)، الإشادة بدور السعودية بسؤله: "عاصفة الحزم في اليمن، هل تكون فاتحة لمواقف جديدة للملك الجديد في السعودية؟ نتمنى ذلك". ليجيبه، في "تغريدة" منفصلة، الكاتب السعودي خالد العلكمي، بقوله: "أمس البحرين واليوم اليمن وغدًا القاضية في سوريا بإذن من لا تنام عينه.. بداية انحسار المد الصفوي الإيراني في المنطقة عاصفة الحزم". وتشارك في عملية "عاصفة الحزم"، خمس دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية"، فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة، وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.