قامت محكمة جنح مستأنف ثالث الإسماعيلية، بالحكم على شريف جابر عبدالعظيم، المتهم في قضية ازدراء الأديان التي تحمل رقم 7419 لسنة 2014، بالحبس عام وكفالة قدرها ألف جنيه. جاء الحكم بعد أن قام عدد من الطلاب بجمع توقيعات وتقديمها إلى رئيس الجامعة لفتح التحقيق مع الطالب المذكور بدعوى قيامه بإنشاء جروب على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بعنوان "الملحدين"، فقام رئيس الجامعة بتحرير محضر بما بدر من الطالب، وقامت بعدها قوة من مباحث قسم ثالث بالاشتراك مع قسم ثان الإسماعيلية بضبطه والتحفظ عليه، وذلك يوم 26 أكتوبر 2013، للتحقيق معه في تهمة ازدراء الأديان، وذلك وفقًا للبيان الصادر عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير.
عقوبة ازدراء الأديان "جنحة" ويعامل قانون العقوبات في مصر تهمة ازدراء الأديان في بأنها "جنحة" وليست جناية، حيث يعاقب عليها بالمادتين 160 و161 من قانون العقوبات، تبدأ من الحبس يوم إلى ثلاث سنوات والغرامة تبدأ من 100جنيه حتى 500 جنيه. ازدراء "الذات القضائية" لكن في سياق آخر، يبدو أن ازدراء أو إهانة القضاة عقوبتها أكثر من ازدراء الأديان، كما وصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تصدر الحكم بالسجن 6 سنوات للدكتور محمد البلتاجي قائمة، بتهمة إهانة قاضي "اقتحام السجون"، قائمة الأعلى أحكامًا في اتهامات ازدراء وإهانة القضاء، وجاء بعده الحكم بعام للدكتور صفوت حجازي، والناشط السياسي أحمد دومة بتهمة إهانة القضاء.
ومن جانبه علّق الناشط أحمد حلمي على أحكام إهانة القضاء، وازدراء الأديان قائلا "يبدو أن الدين عند القضاة أقل منزلة من منصتهم فيحكمون بعام على طالب يزدري الأديان و6 أعوام لإهانة الشامخ". في حين قال سالم الطويل عبر صفحته على موقع فيسبوك "سنة وألف جنيه علشان أهان الدين .. شوية يا راجل طيب اعتبر الدين قاضي مثلا". أما جورج لمعي فشارك بتغريدة عبر حسابه يقول فيها "كدة القضاء أعلى من الإسلام والمسيحية واليهودية ربنا يخليلنا قضاءنا الشامخ المقدس".