قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الانقلاب على السلطة الشرعية، أدى إلى بعض الخلافات مع بعض الدول العربية الصديقة، لكننا لسنا ضد مصر، والشعب المصري أخ لنا، لكننا ضد الانقلاب وضد تفكير الحكومة المصرية الحالية، لكن وقوفنا ضد هذه الحادثة التي حصلت في مصر لا يعني أننا ضد الشعب المصري" على حد قوله. وأضاف "جاويش أوغلو"، في الحوار الذي أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، اليوم الاثنين، "نحن لا يمكن أن تكون عندنا أي مشاكل مع مصر أو أي مشكلة مع أي دولة أخرى، لكننا بصراحة لسنا مع حكومة السيسي. وفي حكم السيسي لا يوجد أمن واستقرار في مصر، والاقتصاد متأثر أيضا، وينهار إن لم تساعدهم الدول الأخرى خلال 10 أيام .. لنفرض أن الدول التي تساعد مصر أصبح فيها تغيير سياسي أو بأي شكل من الأشكال، وانقطعت المساعدات لمصر .. فماذا سيصبح وضعها؟ مصر تمر بوضع صعب جدا لا تحسن فيه أن تحكم نفسها بنفسها، وإذا أخذت الحكم بالقوة ولم تترك للشعب الفرصة لأن يحل مشاكله بنفسه فإن النتيجة مع الأسف ستؤدي لهذا الوضع". وكرر الوزير التركي، في حواره تمسك بلاده بشروطها الثلاثة لإعادة العلاقات مع إسرائيل إلى طبيعتها، معتبرا أنه إذا أكملت الدولة العبرية تنفيذ الشروط التركية فيمكن عودة هذه العلاقات إلى طبيعتها، لكنه لم يتوقع أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على أي خطوة الآن بسبب اقتراب الانتخابات الإسرائيلية. أما عن العلاقة مع إيران فوصفها بعلاقة جيرة منذ عصور، لكنه أشار إلى الاختلاف مع طهران في الملف السوري بسبب "النظرة المذهبية لإيران في هذا الملف، ولكن في موضوع غزة وفلسطين فتفكيرنا واحد ، وتفكيرنا بموضوع داعش أيضا واحد". ورأى جاويش أوغلو أن الحل السياسي ممكن في سوريا شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "لأنه فقد كل شرعيته"، رابطا هذا الحل بضرورة "تنظيف سورياوالعراق من كل المجموعات الإرهابية الموجودة فيها"، معتبرا أنه "يجب أن تكون هناك قوى عسكرية على غرار البيشمركة لحل عسكري يقضي بتنظيف المنطقة من القوى الإرهابية في العراق". ونفى بشدة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا والسماح بدخول المقاتلين الأجانب إليها، مؤكدا أن هناك عشرة آلاف شخص منعوا من الدخول إلى تركيا بسبب هذا الموقف. ولم يستبعد جاويش أوغلو انتقال الإرهاب إلى بلاده ، قائلا :"نحن جيران للعراق وسوريا، والمشاكل الموجودة في سوريا متوقع أن تنتقل إلى تركيا .. لذلك نحن أخذنا احتياطاتنا اللازمة وعلينا أن نكون متأهبين لحدوث مثل تلك الأمور".