قالت وزيرة الخارجية البريطانية "مارجريت بيكيت" يوم الجمعة: إن الولاياتالمتحدة وحليفتها بريطانيا لم يتوقعا المقاومة المتصاعدة في العراق بعد الاحتلال في عام 2003. وحسب رويترز، أضافت "بيكيت" أن الموقف الأمني في العراق خطير جدًا، وأن القوات الأمريكية والبريطانية تبذل جهودًا كبيرة للسيطرة على الأعمال المسلحة هناك. وتأتي تصريحات "بيكيت" هذه في ظل ضغوط شعبية متزايدة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا لانسحاب قواتهما من العراق وتوقعات قوية بأن يخسر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي "جورج بوش" السيطرة على الكونجرس في الانتخابات التي تجرى في السابع من نوفمبر بسبب سياسته في العراق. وقالت "بيكيت": لا شك في أن الموقف الأمني خطير جدًا، وأن مستوى أعمال القتال بالطبع مروع للغاية. وهناك زيادة كبيرة في أعداد القتلى والجرحى من القوات الأمريكية والبريطانية بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف العام على الاحتلال الذي قادته الولاياتالمتحدة . وأدت سياسة بريطانيا نحو العراق إلى تراجع سلطة رئيس الوزراء "توني بلير"، وانقسام حزب العمال الذي ينتمي إليه وانقسام البلاد. ويطالب عدد كبير من الجمهوريين بالإسراع بإعادة النظر، وبشكل جوهري، بسياسة بوش في العراق . ويخشى الجمهوريون من أن تؤدي الحرب في العراق إلى فقدهم السيطرة على مجلس الممثلين (البرلمان)، وربما أيضًا على مجلس الشيوخ. وكان بوش قد اعترف مؤخرًا بأن الوضع في العراق يشبه الوضع بفيتنام . وعكست شهادات العديد من الضباط العسكريين الذين خدموا في العراق هذه الصورة القاتمة لوضع قوات الاحتلال بالعراق. وتقول الأحاديث السياسية الدائرة في العاصمة الأمريكية هذه الأيام، إن كل ما كانت تقوم به الولاياتالمتحدة في السنوات الثلاث الماضية في العراق قد فشل فشلاً مزرياً.