بعد أعوام طويلة قضاها فى كنف الملاعب مشاركاً فى كل بطولات ألعاب القوى دون أن تمنعه "إعاقته" ورغم حصوله على بطولة الجمهورية فى "ألعاب القوى" للمعاقين وحصولة على 42 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية لم يشفع له ذلك عند المسئولين الرياضيين لمساعدته فى الحصول على عمل يعول به أسرته مما أجبره على بيع الميداليات حتى يستطيع توفير متطلبات أسرته الحياتية. قال "عصام جمال" بطل الجمهورية فى ألعاب القوى للمعاقين: رفعت علم مصر وفُزت بالعديد من البطولات وحصدت 42 ميدالية لا يستطيع الكثير من الأسوياء الفوز بها وحالياً لا أجد قوت يومى وأبيع "الميداليات" واحدة تلو الأخرى مضطراً من أجل أن أوفر لبناتى الطعام والشراب. عصام جمال صاحب ال40 عاماً ابن قرية "ديما" إحدى قرى محافظة "الغربية" بطل الجمهورية فى ألعاب القوى للمعاقين حياته ومعاناته من تجاهل المسئولين فى "حكومة الانقلاب" بصفة عامة ووزارة "الشباب والرياضة" بصفة خاصة. وأشار "عصام" إلى أن إعاقته لم تمنعه من خوض السباقات والحصول على عدد من البطولات للمعاقين على مستوى الجمهوريةوكان ميسور الحال لكن للأسف عقب تركه الرياضة لم يجد عملاً يُنفق من خلاله على أسرته مما أجبره على العمل فى النقاشة وأعمال البناءرغم "الإعاقة" حتى يتمكن من توفير متطلبات الحياة لأسرته غير أن حالته الصحية لم تسعفه ولم تساعده على الاستمرار فى العمل بشكل يومى مما أجبره على "بيع" بعض الميداليات التى حصدها فى البطولات التى شارك فيها. وأضاف "لا أجد قوت يومى" ولا نفقات أسرتى لشراء مستلزمات الحياة المعيشية ومنزلى مكون من حجرتين وفى حالة يرثى لها، لأننى مهدد بالسقوط ولو سقطت فلن أجد مكاناً يؤوينى أنا وأولادى ووزارة "الشباب والرياضة" تتجاهل أبناءها فقد فزت ببطولات كثيرة وحصدت ميداليات عدة وبمجرد توقفى عن ممارستى الرياضة بسبب سنى تجاهلتنى الدولة فلا معاش "يحمينى" وأسرتى من التشرد وغدر الزمان أو وظيفة كنوع من التكريم لى وهذا حال غالبية الرياضيين المعاقين عقب تركهم ممارسة الرياضة. ولفت إلى أنه باع بعض ميدالياته فى عيد الكريسماس والمولد النبوى من أجل ألا يُشعر طفلتيه بوجود فرق بينهما وبين زميلاتهما، وأنه رفض اللعب باسم إحدى الدول الأجنبية بعدما شاهده أحد المدربين الأجانب فى إحدى البطولات، وعرض عليه اللعب باسم تلك الدولة، لكنه رفض حباً فى بلده مصر، وأنه يعمل حالياً نقاشاً بالقرية، وأحيانا فى أعمال البناء، لكن ليس بشكل يومى بسبب ظروفه الصحية. وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى مساعدته من خلال توفير وظيفة، يتمكن من خلالها من توفير متطلبات الحياة لأسرته، قائلاً «حضرتك يا ريس وعدت خلال افتتاح أولمبياد المعاقين الشهر الماضى بأن كل المعاقين فى عيونك وعيون مصر، ولهم حقوق تعملوا عليها لهم، يا ريس نفسى فى وظيفة تحمى أسرتى من التشرُّد وتدفع عنى إحساسى بالألم والوجع فى كل مرة أشعر فيها بالعجز عن توفير متطلبات أسرتى».