كشف اليوم، موقع "والا" العبري، أن وزيرًا إسرائيليًّا بارزًا التقى مؤخرًا عدة مرات بالقيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان". وأشار الموقع إلى أن اللقاءات تمت في عدة عواصم أوروبية، وأن "عباس" تمكن من الحصول على معلومات عنها، ما اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطمأنته بأن الوزير أقدم على هذه الخطوة بمبادرته الشخصية. ولم يذكر الصحافي الإسرائيلي آفي سيخاروف، صاحب السبق الصحافي اسم الوزير، إلا أن كل المؤشرات تدلل على أنه وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان"، الذي ذكر الأسبوع الماضي أنه طار إلى باريس للقاء شخصية عربية مهمة للترويج لمشروع تسوية جديد. وهو ما أكدته صحيفة معاريف العبرية صباح اليوم الأحد، أن اسم الوزير هو "أفيغدور ليبرمان". يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية، أشارت قبل ثلاثة أشهر إلى أن "ليبرمان" عقد لقاءً سريًّا مع شخصية عربية في مدينة "بيرن" السويسرية؛ حيث يمكن الافتراض أن الحديث يدور عن لقاءات مع دحلان. من ناحيته، قال الصحافي "بن كاسبيت" إن "إسرائيل" معنية بترتيب أوضاع خلافة "عباس"، مشيرًا إلى أنه تجاوز الثمانين عامًا، علاوة على أن صحته ليست في أفضل حال. وكانت صحيفة "ميكور ريشون" قد كشفت النقاب في 12 أغسطس 2013، النقاب عن أن المبعوث الشخصي لنتنياهو "إسحاق مولخو" قد زار دبي والتقى بدحلان؛ حيث بحثت قضية خلافة عباس. وذكر الوزير الإسرائيلي الأسبق الجنرال "إفرايم سنيه" مؤخرًا أن "إسرائيل" معنية بأن يكون ل"دحلان" دور في إدارة قطاع غزة مستقبلًا، بفعل الثقل الذي يملكه هناك. وهاجم "دحلان" قبل عدة أيام عباس بسبب فشله في تمرير مشروع قرر"إنهاء الاحتلال" في مجلس الأمن. ويمثل الكشف عن لقاءات "دحلان" والوزير الإسرائيلي ضربة لكل المراهنين على إمكانية عقد تحالف بين دحلان وحركة حماس، وهي الإمكانية التي راج الكثير من الجدل حولها. يشار إلى أن محكمة تابعة لحركة فتح، قضت بطرد "دحلان" من صفوف الحركة بتهم الفساد، في حين تؤكد مصادر فلسطينية أن هذا القرار يرجع إلى قيام "دحلان" بكشف مظاهر الفساد الذي يغرق فيه أبناء "عباس".