أضيف منتحر جديد بقائمة المنتحرين فى عهد الإنقلاب بمحافظة سوهاج ليصبح ترتيبه رقم "64" فى عدد المنتحرين في زمن الانقلاب العسكري 2014 ،حيث أقدم على الانتحار بعد إلقاء نفسه من الدور الرابع، لمروره بضائقة مالية، وتراكم الديون عليه. ألقى شاب يدعى "رضا"، نفسه من الدور الرابع بشارع 15 بمدينه طهطا، ويبلغ من العمر 25 سنة، وهو أبٌ لطفلة تبلغ 5 شهور. يشار الى ان اعداد المنتحرين خلال آخر ثلاثة أشهر فقط؛ بلغت نحو 63 حالة، وعدد قليل منهم تم انقاذه، موزعة على محافظات مصر المختلفة، بين شباب ونساء، وبحسب التوزيعات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، سجل شهر سبتمبر 15 حالة انتحار، و 26 حالة في شهر أكتوبر، و16 حالة في شهر نوفمبر، وفي مستهل شهر ديسمبر بلغ عدد حالات الانتحار 7 حالات حتى الآن وشهدت المنيا أكثر حالات الانتحار بلغت 6 حالات انتحار خلال 20 يومًا، من شهر سبتمبر فقط، و أغلب المنتحرين سيدات (4 سيدات من بين 6 حالات انتحار)، وجميعها وقعت بقرى محافظة المنيا. وفي زمن الانقلاب العسكري لايمر شهر على مصر، دون وجود منتحرين جدد ولا متخلصين من حياتهم بسبب الظروف التي يعيشونها بجميع أنواعها المادية أو النفسية وغيرها من الوسائل التي تدفعهم إلى التخلص من النفس. وكشفت إحصائية صادرة عن المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة، نشرت في التاسع من الشهر الجاري، عن تزايد أعداد الشباب المنتحرين بسبب العنوسة والبطالة، حيث أقدمت نحو 2700 فتاة على الانتحار سنويًا بسبب العنوسة، فضلا عن إقدام العديد من الشباب على الانتحار بسبب البطالة وصعوبة الزواج، خصوصًا ممن يعيشون قصصا غرامية ولم تكن لهم القدرة على الزواج. يقول الدكتور علي عبد المنعم أستاذ علم الاجتماع بجامعة سوهاج، أن مصر أصبحت بئرا للمنتحرين بعد يأسهم من الحياة وصعوبة مواجهة الضغوطات والأزمات المالية التي تعول دون تحقيق أبسط أحلامهم من الزواج أو الإنفاق على الأسرة. وأشار عبد المنعم إلى أن تلك الظاهرة تعد كارثة اجتماعية، وتعتبر أخطر من ظروف الحرب المعتادة في العالم، مضيفًا " المواطنون المصريون خاصًة فئة الشباب يخوضون حربا مع النفس التي تشعر بالفشل والحزن والاكتئاب نتيجة للفقر الذي ينتج من خلاله إعاقة الشباب عن استكمال جزء من طموحاتهم الحياتية من الزواج و المعيشة الكريمة". وأضاف أن "استمرار النظام الحالي في الضغط على فقراء الوطن والطبقة المتوسطة برفع الأسعار وانعدام فرص العمل الأمر الذي خلق مشهدًا للبطالة بين الشباب في أكثر من 70% من الأسر المصرية وفي الوقت نفسه يستمر ذلك النظام في رفع الأسعار مرارًا وتكرارًا، وكل تلك الأمور تهيأ مناخًا مناسبًا للتفكير في الانتحار للتخلص من الحرب النفسية والاجتماعية