يلتقي اليوم بالقاهرة وفدان من حركتي حماس وفتح في إطار جولة جديدة من جولات الحوار الفلسطيني وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق يتمُّ التوقيع عليه قبل السابع من الشهر المقبل، حسب الجدول الزمني الموضوع للمصالحة. وبحسب الجدول الزمني المفترض للحوار، ووفقًا لما ستتوصل إليه الحركتان في جولة الحوار الجديدة، ستتمُّ دعوة اللجان التي تمَّ تشكيلها من مختلف الفصائل لبحث ما توصلت إليه، وصياغة مسودة الاتفاق، ثم توجِّه مصر دعوةً إلى جميع الفصائل للتوقيع على اتفاقية المصالحة في السابع من الشهر المقبل.
وفي تصريحه عن جلسة الحوار قال إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين على هامش زيارته إلى معبر رفح أمس: "ما يجري في الضفة الغربية يضع مؤشرات سلبية وعقبة أساسية أمام فرص التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية ونجاح الحوار".
وأشار إلى أن الحوار قطع شوطًا طويلاً وكبيرًا، وأن الأطراف المتحاورة- وتحديدًا فتح وحماس- اتفقتا على قضايا كثيرة ومهمة، ولكن ما زالت هناك قضايا جوهرية وأساسية عالقة يمكن الاتفاق عليها لاحقًا.
من جهته، ربط عمر عبد الرازق أحد قادة حركة حماس في الضفة الغربية أي أمل بالتوصل إلى اتفاق في السابع من الشهر المقبل بكيفية تعامل حركة فتح مع ملف المعتقلين السياسيين.
وقال: "كنا نأمل أن يتمَّ تحريك ملف المعتقلين من حماس الذين تعتقلهم السلطة في الضفة الغربية قبل انطلاق جولة الحوار، لكن للأسف رفضوا أي التزام بذلك أو تحديد جدول زمني لإطلاق سراحهم".
وحدَّدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير- في اجتماع لها قبل أيام- شروط التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، بالاتفاق على حكومة توافق وطني، وعلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مطلع العام المقبل.