أبلغت ثمانية فصائل فلسطينية يوم الإثنين مصر التي ترعى الحوار الوطني الفلسطيني بأن نتائج الحوار الثنائي الجاري بين حركتي فتح وحماس غير ملزم لها. جاء ذلك إثر زيارة وفد الفصائل وهي : الجبهتين الشعبية والديمقراطية والنضال والتحرير الفلسطينية والجبهة العربية وحزب الشعب والاتحاد الديمقراطي وجبهة التحرير العربية ، إلى السفارة المصرية في رام الله وتسليم مذكرة باسمهم إلى القيادة المصرية. وفي المذكرة , ناشدت الفصائل القيادة المصرية إعادة الحوار إلى مساره الصحيح , وعبرت عن القلق إزاء المنحى الخطير الذي أخذ ينحو إليه مسار الحوارات الثنائية بين فتح وحماس , لأنه يشكل في بعض جوانبه تراجعا عما أنجزته جولات الحوار الشامل وما توصلت إليه اللجان الخمس المنبثقة عن مؤتمر الحوار. وأكدت الفصائل أن : "أي اتفاق للمصالحة الوطنية لا يمكن أن يكون ناجعا وقابلا للحياة ما لم يقم على حلول سليمة للأزمة الداخلية بما ينهي الانقسام بدلا من التسليم به كأمر واقع , وتعالج أسبابه وجذوره بدلا من أن تعيد إنتاجها". وأضافت أنها تنظر بخطورة بالغة بصفة خاصة إلى التراجع عن الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية تتولى إعادة إعمار غزة وتوحيد مؤسسات السلطة والإعداد للانتخابات العامة في موعدها الدستوري. واعتبرت الفصائل الفلسطينية أن نتائج الحوار بين فتح وحماس لن تكون ملزمة لها , حيث أنها لا تقبل أن تكون طرفا في أي اتفاق لا يضمن وضع حد فوري لواقع الانقسام المتمثل في وجود حكومتين وكيانين في غزة والضفة الغربية , أو لا يوفر الضمانات لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها الدستوري المقرر في يناير 2010 مع تأكيد أهمية اعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل بنسبة حسم لا تتجاوز 1,5 بالمئة. وبدأت في القاهرة يوم الأحد جولة من الحوار بين وفدين من حماس وفتح , حيث من المفترض أن يتم التوقيع على اتفاق مصالحة في السابع من الشهر المقبل وسط استمرار الخلافات بين الحركتين حول القضايا العالقة بين الجانبين.