أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الهدف من اللقاءات التي تعقدها مع الفصائل الفلسطينية والنخب والمؤسسات واللجان المختلفة؛ إنما هو توضيح آخر المستجدات في موضوع الحوار الوطني مع حركة "فتح"، وأن الحركتين كانتا قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق مصالحة لولا تراجع حركة "فتح". وأوضح إسماعيل رضوان القيادي في الحركة في تصريحات صحفية اليوم الخميس (9-7) أن "حماس" التقت أمس مع حركة "الجهاد الإسلامي"، تلاه اجتماع آخر مع جبهة اليسار الفلسطينية التي تضم كلاًّ من (الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب)، ومن ثم التقت بفصائل الممانعة وقواها، والتي تضم: (تنظيم الصاعقة، وحركة المقاومة الشعبية، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، وجبهة النضال الوطني، ولجان المقاومة الوطنية، وحركة الأحرار الفلسطينية)، ومن المقرر أن تعقد "حماس" اليوم عدة اجتماعات مع نخبة من أساتذة الجامعات الفلسطينية، ولجنة المصالحة والوفاق الوطني، والمبادرة والوطنية.
وقال رضوان: "إن هذه اللقاءات مع الفصائل الوطنية والإسلامية التي تعقدها حركة "حماس" تأتي لتؤكد حرص الحركة على دعم جهود الحوار الوطني، وإنجاح الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية، ولإطلاع هذه الفصائل على آخر التطورات بشأن حوار القاهرة، وسبل تذليل العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية".
وأضاف: "خلال هذه اللقاءات؛ أكد الجميع الحرص على التوصل إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة في أقرب فرصة ممكنة، وأكدنا في حركة "حماس" حرصنا على تحقيق الوحدة، وكذلك أوضحنا المرونة التي قدمتها الحركة تجاه تحقيق الوحدة الوطنية، وأكدنا للفصائل أن كل التقدم الذي كان يُحرز في جولات الحوار إنما هو بفضل المرونة التي تقدمها حركة "حماس"، ولكن الذي كان يعيق التوصل إلى تحقيق الاتفاق الوطني للمصالحة إنما هو تعنت حركة "فتح"، والتدخلات الخارجية في القرار الفتحاوي، واستمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية".
وتابع رضوان: "لدى اجتماعنا مع جبهات اليسار (الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب)، قدمنا عتاب حركة "حماس" على الفصائل الثمانية لمنظمة التحرير التي أرسلت رسالة ساهمت في إفشال الحوار؛ واتخذتها حركة "فتح" كشماعة لإفشال الجولة السادسة من حوار القاهرة".