قلل مسئول بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم السبت من فرص نجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر في التوصل إلى مصالحة وطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس وأحد أعضاء وفدها لحوار القاهرة إنه لا يرى بوادر للحل والاتفاق بين حركته وحركة فتح ، معبرا عن "ملل" حركته من استمرار جولات الحوار دون اتفاق. ونقلت وكالة "صفا" المحلية الفلسطينية عن الزهار قوله : "لا توجد بوادر للحل لأن فتح لا تريد ذلك .. نحن مع الحوار لكننا مللنا من الجلسات دون نتيجة". وأوضح أن جلسة الحوار الأخيرة - التي علقتها حركتا فتح وحماس نهاية الشهر الماضي دون تقدم في القضايا العالقة - لم تحمل أي بوادر جديدة لحل الخلاف مع حركة فتح وإنهاء حالة الانقسام. وأضاف الزهار : "غادر وفد من الحركة إلى القاهرة للجلوس مع المسئولين المصريين لنستمع لما لديهم من أفكار وليس للجلوس مع فتح". ويعقد وفدان من حركتي فتح وحماس اليوم لقاء ثنائيا في القاهرة في مسعى لجسر الهوة بين الحركتين قبل استئناف جولة الحوار المقررة في 25 من الشهر الجاري. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية إن لقاء القاهرة الثنائي سيركز على القضايا الميدانية خاصة الاعتقال السياسي والتحريض الإعلامي في محاولة لتهيئة أجواء إنجاح الجولة السابعة من الحوار وحل القضايا العالقة. وأكدت المصادر أن اجتماع اليوم سيكون لمتابعة التوافقات التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية لحل قضية الاعتقال السياسي بالإفراج عن المعتقلين من كلا الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعربت المصادر ذاتها عن تشاؤم حاد إزاء فرص نجاح الحوار الوطني الفلسطيني في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما وتحميل الطرف الأخر المسئولية عن فشل الحوار. وعلقت حركتا فتح وحماس الجولة الأخيرة بينهما في نهاية الشهر الماضي اثر استمرار الخلافات بشأن القضايا العالقة واتفقتا على إجراء جولة سابعة للحوار في 25 من الشهر الجاري يفترض أن يتبعها توقيع اتفاق مصالحة بعد ثلاثة أيام.