احتلت مقولة "أقعدي يا هند".. صفحات الأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي؛ استهزاءً بمشاجرة نيابية نشبت في مجلس النواب؛ طالب فيها النائب الأردني يحيى السعود من زميلته النائب هند الفايز الجلوس صارخا في وجهها " اقعدي يا هند... الله ينتقم من الي جاب الكوتا على المجلس" في إشارة لوصول المرأة الاردنية للبرلمان عبر نظام الكوتا. وأثار النائب السعود حفيظة أردنيين ومنظمات حقوق المرأة عندما هاجم السيدات النواب تحت القبة ودورها في الحياة السياسية، مطالبا زميلاته من النواب "بتنقيب أوراق الملوخية، ووضع المكياج لأزواجهن في المنزل". مشاجرة دفعت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة لتوجيه نقد لاذع للنائب السعود معتبرة ما قاله "إهانة لدور المرأة". واعتبرت أمين عام اللجنة د.سلمى النمس ما قاله النائب السعود تجاه نواب “الكوتا” يكرس الصورة النمطية عن المرأة الأردنية في المجتمع. وقالت النمس إن "تعليق النائب رافقه قهقهات داخل القبة وهذا تأثير سلبي على انجازات المرأة، نحن نطالب لجنة السلوك والنظام في المجلس للحد من هذه السلوكيات". ودافعت النمس عن نظام الكوتا في مجلس النواب الأردني، وقالت إن "معظم الديمقراطيات في العالم لجأت للكوتا لتعزيز وجود المرأة في البرلمان، منتقدة قانون الانتخاب الأردني الحالي كونه لا يؤدي لإفراز نواب حسب الكفاءة إنما على أسس تتعلق بالخدمات التي يقدمها النائب لعشيرته". وتداول أردنيون صورا وعبارات ساخرة للمشاجرة النيابية على موقع الفيس بوك، مما أعاد النقاش حول مخرجات مجالس النواب الأردنية التي مرت بحالات تزوير، وتلاعب من قبل الأجهزة الأمنية كما يقول معلقون على صفحات التواصل الاجتماعي. وطال معلقون العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "بحل مجلس النواب وتغيير قانون الانتخاب".