ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نحو 2000 متظاهر احتشدوا أمس في ميدان التحرير الذي يعتبر محل ميلاد ثورة يناير 2011م احتجاجا على براءة الرئيس المخلوع حسني مبارك وذلك قبل أن تفرقهم قوات الأمن. وأشارت "أورلا جويرين" مراسلة الإذاعة إلى أن الاحتشاد أمس عند ميدان التحرير كان مظهرا نادرا ومحفوفا بالمخاطر، مضيفة إلى أنه وعلى الرغم من صغر الحشد إلا أنه كان ضخما من الناحية الرمزية. وتحدثت عن أن الليبراليين والإسلاميين هتفوا سويا من أجل الحرية حيث شعر البعض ولفترة وجيزة بأصداء الثورة. وأشارت الإذاعة إلى قيام الشرطة بفض المظاهرة بعد ساعات قليلة من الاحتشاد وسط سماع دوي إطلاق رصاص حي في المكان. وتحدثت عن أن ما سيحدث لاحقا سيمثل اختبارا حاسما لمصر، متسائلة: هل سيقوم المتظاهرون بمحاولة إعادة تنظيم أنفسهم مجددا على الرغم من قانون التظاهر الذي يحظر التظاهرات غير المرخصة، أم أن السلطات ستخمد تلك المعارضة الجديدة كما أخمدت غيرها؟. وأضافت أن الليبراليين المعارضين لمبارك والإسلاميين المؤيدين للإخوان المسلمين شاركوا سويا في مظاهرة أمس إلا أن الشرطة أقدمت على استخدام المياه والغاز المسيل للدموع بعد فترة قصيرة من وصول الإسلاميين مما دفع المتظاهرين للهروب إلى الشوارع الجانبية.