وصف اعلام العدو الاسرائيلي معركة بنت جبيل باقسى المعارك المريرة في السنوات لاخيرة. وصف يختصر قدرة المقاومة على امساك زمام الارض حتى لو جعلت الطائرات الحربية المعادية بنت جبيل ركاما. ويوما بعد يوم تثبت المقاومة سرعة في تطويع الميدان لمصلحتها ضمن خطة تكتيكية تظهر تفاصيلها جلية في عدد الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها العدو. وقد وصف تلفزيون العدو الاصابات التي لحقت بجيش الاحتلال في بنت جبيل بالقاسية جدا، ممتنعا بداية عن تقديم حصيلة واضحة، بسبب قيود الرقابة العسكرية. مراسلة القناة العاشرة في تلفزيون العدو تحدثت اثناء وجودها في مستشفى رامبام في حيفا خلال البث المباشر عن حالة من الصدمة والذهول أصابت الجميع لدى وصول اثنين وعشرين جنديا الى المستشفى. وقد حضر على الفور عوائل الجنود القتلى الجرحى وكانوا مذعورين ، ونقلت مراسلة تلفزيون العدو انه كان هناك الكثير من البكاء في صفوف الجنود ورفاقهم الذين حضروا لعيادتهم ، وقد بدت عليهم حالة من الصدمة والذهول ، والكلام دائما لمراسلة القناة العاشرة في تلفزيون العدو، التي اضافت ان انطباع الاطباء في المستشفى ان الجنود كانوا قد مروا في اشتباكات صعبة جدا جدا. اذن تكتيك المقاومة الاستنزافي جعل العدو يرمي جانبا مجموعة استنتاجات خرج بها من مواجهة مارون الراس وعيترون ، وهو اذا اراد حينها اختبار قدرة المقاومة على الصمود والاسلحة التي تستخدمها وتكتيكها في المواجهة فان ملحمة بنت جبيل قدمت نموذجا جديدا متطورا قابلا للتحديث في اي لحظة تتبدل فيها ظروف المعركة بما يخدم اهداف المقاومة العسكرية وحتى السياسية العدو لم يقدر على ارساء قواعد متينة لاهافه من العدوان امام تكتيك المقاومة وهو عكس ذلك في انخفاض سقف طموحاته العسكرية من اجتياح يصل الى الاولي ثم الى الليطاني ثم الى ستة كيلومترات فكيلومتر واحد ، انخفاض تراجيدي سببته ضربات مقاومة بوتيرة مرحلية ترتبط بتمادي العدو في عدوانه لدرجة ان اصبح العدو يشاهد بنفسه خسائره المادية والمعنوية قبل ان تحصل مع العلم انه لم يقدر بعد على تحقيق اي تقدم ملموس يقي مخططه شر الانهيار التام