القاهرة - قال اللواء طيار مدحت هنداوى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات «إن إدارات الحجر الصحي التابعة لوزارة الصحة بدأت فى توزيع 8 أجهزة مسح حراري جديدة، لكشف الحالات المشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الخنازير بين القادمين لمصر عبر 8 مطارات، هي شرم الشيخ والغردقةوالأقصر وأسوان وطابا والنزهة وأبوسمبل وأسيوط». وأضاف هنداوى «الأجهزة الجديدة سيتم توزيعها بجانب الأجهزة التي وفرتها وزارة الطيران المدني فى هذه المطارات، مما سيقلل من مدة انتظار القادمين لمصر لتوقيع الكشف الطبي عليهم»، موضحاً أنه بذلك يصل إجمالي عدد أجهزة المسح الحراري الموجودة فى المطارات الدولية إلى 36 جهازا، وفرت وزارة الطيران نصفها بتكلفة 2 مليون جنيه، بينما وفرت وزارة الصحة النصف الثاني.
وتابع: «على مدار اليومين السابقين احتجزت إدارات الحجر الصحي بالمطارات الدولية المصرية أكثر من 22 راكبا، للاشتباه فى إصابتهم بفيروس «H1N1»، غير أن الفحوصات الطبية التي تمت على هذه الحالات جاءت نتائجها سلبية» ، لافتاً إلى أن هذه الحالات كانت فى مطاري الأقصر وشرم الشيخ، إضافة إلى حالة اشتباه لطفلة واحدة فى طابا، و4 حالات فى الغردقة.
ومن جانبه أكد اللواء حسن راشد، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، أن سلطات مطار القاهرة الجوى بدأت فى إعداد والترتيبات «الخاصة» اللازمة لاستقبال المعتمرين خلال الفترة المقبلة، نافياً صحة ما يتردد عن أن سلطات المطار ووزارة الصحة سوف تحتجزان المعتمرين لمدد كبيرة فى عزل صحي.
وقال راشد «ما يتم القيام به تجاه المعتمرين حالياً هو توقيع الكشف الطبي عليهم بواسطة أجهزة المسح الحراري، ومن يشتبه فى إصابته بأعراض غير عادية يتم الكشف عليه بالطرق اليدوية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليه».
وأضاف «ما يعنى سلطات مطار القاهرة هو توفير أقصى درجات الرعاية والأمان لجميع المسافرين والقادمين للمطار».
وفي السياق نفسه أعلنت وزارة النقل رفع درجة الاستعداد القصوى بموانئ البحر الأحمر على مدار الساعة، بالتنسيق مع جميع الجهات الصحية فى محافظات السويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر، استعدادا لاستقبال العمال المصريين العائدين من السعودية والأردن ودول الخليج.
وقال المهندس محمد منصور، وزير النقل، فى تصريحات أمس، إنه تم تزويد وحدات الحجر الصحي - التابعة لوزارة الصحة - بجميع الموانئ بأجهزة قياس حرارية وأجهزة محمولة للكشف على القادمين والمسافرين عبر هذه الموانئ وتجهيز غرف العزل الصحي وإمدادها بالمستلزمات اللازمة، وذلك استعداداً لموسم العمرة وبدء عودة العاملين بالخارج.
وأوضح أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية داخل الموانئ (الجمارك - الجوازات - شرطة الميناء - الرقابة على الواردات) لسرعة إنهاء إجراءات السفر والوصول لمنع حدوث أي تكدس محتمل بين الركاب والمعتمرين، وذلك فى إطار عمل اللجنة العليا لمتابعة العمرة.
وأشار إلى أن عدد العبارات العاملة بين موانئ البحر الأحمر (سفاجا - الغردقة - نويبع)، وموانئ السعودية (جدة - ينبع - ضبا)، والأردن (العقبة) بلغ 18 عبارة، منها 15 مخصصة لنقل الركاب بطاقة إجمالية 13 ألفا و500 راكب، و3 عبارات لنقل الشاحنات بطاقة إجمالية 150 شاحنة، وذلك طبقا لجداول التشغيل التي وضعتها الوزارة فى التوقيتات والمواعيد المحددة للإبحار، لافتا إلى أن هناك 8 عبارات تعمل فى ميناء سفاجا بطاقة 8700 راكب، بجانب عبارة واحدة لنقل الشاحنات بطاقة 50 شاحنة، بينما تعمل 3عبارات بميناء الغردقة بطاقة إجمالية 1300 راكب، فيما يعمل فى ميناء نويبع 4 عبارات بطاقة إجمالية 3500 راكب، فضلا عن عبارتين لنقل الشاحنات بطاقة إجمالية تصل إلى 100 شاحنة.
من جانبه صرح اللواء ممدوح دراز، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، بأن حركة الصادرات والواردات بجميع موانئ البحر الأحمر نجحت فى نقل 1.2 مليون طن بضائع خلال شهر مايو الماضي بزيادة قدرها 155 ألف طن بضائع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعنى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة المالية العالمية تحقق أهدافها فى حماية الاقتصاد الوطني من التأثيرات السلبية اللازمة العالمية.
وأوضح أن حركة الركاب والسائحين عبر موانئ البحر الأحمر شهدت كثافة عالية فى نفس الفترة، حيث بلغ عدد الركاب 103 آلاف راكب انتقلوا عبر موانئ سفاجا، الغردقة، نويبع على متن 148 رحلة عبارة، منهم 26 ألف معتمر، مشيرا إلى أن 38 ألف سائح وصلوا وغادروا تلك الموانئ على متن 91 رحلة سياحية.