قررت وزارة الطيران المدنى بالتعاون مع سلطات الحجر الصحى بالمطارات رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بعد الإعلان عن اكتشاف أول حالة مصابة بأنفلونزا الخنازير للطفلة الأمريكية، أمس الأول، وبدأت فى تطبيق الكشف الطبى بواسطة أجهزة المسح الحرارية على جميع ركاب الرحلات القادمة لمصر من مختلف بلدان العالم دون تفريق مع تشديد إجراءات الحجر الصحى على الرحلات القادمة من البلدان، التى انتشر فيها الفيروس. وأعلن اللواء حسن راشد، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، أن سلطات مطار القاهرة اتخذت جميع الاستعدادات لمنع تسرب الفيروس للمواطنين من خلال المطارات، وتم تزويد جميع صالات الوصول بأجهزة المسح الحرارى، مشيراً إلى أن عدد الأجهزة التى تعمل بمطار القاهرة وصل حتى الآن 10 أجهزة وهو رقم كافٍ للقيام بعمليات الكشف على القادمين، خاصة أن الفحص لا يستغرق أكثر من 3 ثوان لكل راكب، موضحاً أن عمليات المراقبة والفحص لن تقتصر على المسح الحرارى رغم دقته بل ستشمل توقيع الكشف اليدوى على الحالات التى يشتبه فى إصابتها. وقال راشد إن الشركة المصرية للمطارات انتهت من تركيب أجهزة المسح الحرارى فى مطارات شرم الشيخ والغردقة وطابا والأقصر، وجار تركيب الأجهزة نفسها فى مطارات أسوان والأقصر وأسيوط، لافتاً إلى أن السبب الرئيسى فى تأخر تعميم هذه الأجهزة على المطارات المصرية الإقليمية هو الضغط الهائل الذى تمارسه المطارات العالمية على الشركات المنتجة لهذه الأجهزة منذ بدء الإعلان عن ظهور الوباء. وأضاف أنه بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور أول حالة إصابة فى المملكة العربية السعودية، فإنه لن يدخل أى معتمر مصر عن طريق المطارات إلا بعد توقيع الكشف الطبى عليه بالأجهزة الحديثة ويدوياً، وإن وصل الأمر سيتم ترحيله إلى مستشفى الحميات، مستطرداً:لكن إجمالاً تراجع عدد المعتمرين خلال شهر مايو الماضى. وأشار إلى أن الاستعداد بالنسبة للحجاج سابق لأوانه، لافتاً إلى أنه من الصعب استصدار قرار بمنع الحج هذا العام، وقال: حتى الآن أعترف أننى لا أعرف التصور العام الذى سيتم من خلاله التعامل مع الحجاج، خاصة أنه لدينا ما يقرب من 80 ألف حاج، لذلك فإن وزارة الصحة وبالتعاون مع وزارة الطيران بدأت فى تجهيز مستشفى قريب من المطار ليكون معزلاً طبياً للذين يشتبه فى إصابتهم بأى أمراض لدى عودتهم. من جانبه، قال الدكتور حسن شعبان، مدير الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى، إن أجهزة المسح الحرارى أو الكاميرات تعمل من خلال إصدار أشعة تحت البنفسجية إلى منطقة العين والأنف والجزء العلوى من الوجه، لأنه ثبت علمياً أن هذه المنطقة من الجسم هى الأكثر تأثراً بارتفاع درجة الحرارة، موضحاً أن الجهاز مضبوط على درجة حرارة 37 درجة، فإذا سجل الجهاز درجة حرارة الراكب القادم عند 36 وشرطة أو شرطتين يُسمح له بالمرور. وأضاف أنه فى حالة ما إذا تعدت حرارة الراكب 37 درجة مئوية يعطى الجهاز إنذاراً إما ضوئياً أو صوتياً للمراقب، ويتم عزل الراكب وتوقيع الكشف الطبى عليه يدوياً وتحويله إلى أقرب مستشفى حميات ووضعه تحت الملاحظة، لافتاً إلى أنه لن يتم الاكتفاء بهذه الإجراءات، بل إن الراكب يملأ بطاقة بها كل البيانات عن مدة إقامته فى مصر ومكان الإقامة حتى تتمكن وزارة الصحة من بالتعاون مع الأجهزة المحلية من متابعة الحالات التى يمكن أن تصل للمستشفيات بعد وصولها للبلاد.