رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تصريحات إسرائيلية حول وجود اتفاقات ثنائية بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وإسرائيل بشأن توسيع مستوطنات يهودية، مؤكدة عدم وجود أي أثر رسمي لمثل هذه الاتفاقات، حسب تقرير إخباري السبت 6-6-2009. وقالت كلينتون، أمس الجمعة، في تصريح صحافي، "لدينا محاضر المفاوضات، أي الوثيقة الرسمية التي سلمتها إدارة بوش إلى إدارة أوباما".
وأضافت كلينتون، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو، فيما تمر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بمرحلة دقيقة؛ بسبب رفض حكومة بنيامين نتنياهو تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، "لا يتوافر أي أثر لاتفاق شفهي أو غير رسمي".
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش في المستوطنات الصهيونية "نحو 270 ألفا في الضفة الغربية و200 ألف في القدس"، وأن "المستوطنات الإسرائيلية تمثل نحو 3% من مساحة الضفة الغربية، ولكنها تفرض سيطرتها على 40% الضفة الغربية".
ويعد انتشار ما يسمى "المستوطنات العشوائية" خطة إسرائيلية مدروسة لربط المستوطنات ببعضها، وأن "كل مستوطنة كبيرة بدأت على شكل بؤرة عشوائية".
والأحد الماضي، اتهم وزير النقل إسرائيل كاتز إدارة الرئيس أوباما بأنها لا تحترم الاتفاقات المعقودة مع إدارة بوش.
وفي رسالة وجهها في 2004 إلى رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، كما ذكر المسؤولون الإسرائيليون، أن ترسيم الدولة الفلسطينية المقبلة يجب أن يأخذ في الاعتبار التكتلات الاستيطانية.
من جهة أخرى، وفي معلومات نشرتها الثلاثاء الصحافة الإسرائيلية ووزعتها على الصحافة الأمريكية السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أكد المفاوض السابق في عهد شارون دوف ويسغلاس أن إدارة بوش وافقت على مبدأ التوسع "الطبيعي" للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في داخل حدود الأراضي المتفق عليها مسبقا.
ويسود الاعتقاد بأن هذا الاتفاق على "تحديد تجميد المستوطنات" وافقت عليه في 14 مايو/أيار 2003 كوندوليزا رايس؛ التي كانت آنذاك مستشارة بوش للأمن القومي، وقالت كلينتون إن هذه الاتفاقات لا تلزم إدارة أوباما.
وأضافت "إذا ما وجدت -وهذا ما يقوله البعض بالتأكيد- فإنها لم تكن في صلب الموقف الرسمي لحكومة الولاياتالمتحدة".
وخلصت كلينتون إلى القول "ثمة وثائق مناقضة توحي بأنه يجب ألا تعتبر في أي حال من الأحوال مخالفة للالتزامات التي أبرمتها إسرائيل مع خريطة الطريق (خطة سلام دولية للشرق الأوسط)".
وفي خطابه الانفتاحي على العالم الإسلامي الخميس في القاهرة، دعا أوباما إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وأعرب عن التزامه بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.