قال الشيخ "كمال خطيب" نائب رئيس "الحركة الإسلامية" داخل الخط الأخضر، إن "انتصار غزة ضد الاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير، أحدث تغييراً جماً في واقع الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية". وأكد الشيخ كمال خطيب، "إن أحدا لم يتوقع أن تحتل غزة تل أبيب وأن تصل إلى الداخل الفلسطيني "الأراضي المحتلة"، لكن النصر المظفر والكبير الذي جاءت به غزة هو الذي يقول بأن هذا الجيش الذي قيل يوماً أنه لا يُقهر وإذا به قد قُهر ومرغت كبريائه وغرور قادته وجنوده في رمال القطاع، وعلى الأمة أن تدرك منذ الآن أن طريق المجد لا يأتي عبر التسول على أعتاب أمريكا أو مجلس الأمن، ولا عند الزعماء والقادة وأصحاب الجلالة والفخامة العرب"، كما قال. وأضاف الشيخ خطيب، "غزة بهذا الشموخ وجهت رسالة لكل أمتنا بأن فينا أبطال لا يطأطئون الروس ولا ينحنون لأحد إلا لله، وانتصارها سيكون لها تأثير إيجابي على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، كما سيكون له تأثير سلبي على المجتمع الإسرائيلي وعلى مستقبل نتنياهو والدولة العبرية، فستأتي الأيام القريبة لتكشف حجم الخسائر التي أصابت الإسرائيليين ليكتشفوا أنهم مجتمع مبني على الأوهام، وما يتحدثون عنه من إنجازات هي في الحقيقية أحاديث الوهم والسراب". وحول التهديدات الصهيونية لفلسطينيي الداخل وللحركة الإسلامية في أعقاب حملات التضامن التي نُظمت نصرة لغرة، أكّد القيادي الفلسطيني على وحدة الشعب سواء في أراضي ال 48 أو الضفة الغربية أو قطاع غزة أو في القدس أو الشتات. وأضاف: "لا يمكن لتقسيمات الاحتلال أن تجعل مشاعرنا تتبلد ولا تبكي لآلاف الشهداء والجرحى وللدمار الذي يلحق بأبناء شعبنا، ومن يريد محاسبتنا على مشاعرنا فهذا شأنه، وإذا ظن نتنياهو أنه يستطيع أن يعوض خسارته وخزيه في غزة بالانتقام من فلسطينيي الداخل ومن الحركة الإسلامية، فنحن يقينا لا نملك مدافعاً ولا دبابات ولا أسلحة، ولكن نقول له نحن جزء من هذا الشعب وهذا الوطن وأهله"، حسب قوله. ورأى نائب رئيس الحركة الإسلامية، أن انتصار غزة يؤسس لمرحلة وظروف جديدة، قائلاً "على المؤسسة الإسرائيلية أن تعي الدرس جيداً وأن تستوعب أن فلسطيني اليوم ليس هو فلسطيني الأمس وعرب اليوم ليسوا هم عرب أمس، وأن ما حدث في غزة إنما هو على علاقة مباشرة لما يجري في القدس".